عربي وعالمي

غارات أميركية جديدة ضد تنظيم الدولة بالعراق

قال الجيش الأميركي إن طائراته نفذت أربع غارات جوية على مركبات عسكرية وأهداف أخرى لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق، وتوالت الدعوات المطالبة للعراقيين بالتوافق لأن ذلك المخرج الوحيد من الأزمة الحالية.
 
وأكد الجيش الأميركي أن الغارات ساعدت في الدفاع عن أفراد من الطائفة الأيزيدية كانوا عرضة “لهجوم دون تمييز” من قبل مسلحي تنظيم الدولة. 
وذكرت القيادة المركزية أن بعض الهجمات نفذتها طائرات مقاتلة وطائرات بدون طيار، مشيرة إلى أن الغارات أسفرت عن تدمير ست ناقلات أفراد وشاحنة واحدة. 
وكانت مصادر طبية بمستشفى الموصل قالت في وقت سابق إن مستشفى الطب العدلي بالمدينة تسلّم 23 جثة لأفراد من تنظيم الدولة قتلوا جراء الغارات الأميركية التي شهدتها بعض المناطق بالمحافظة.
وموازاة مع العمل على منع مسلحي تنظيم الدولة من التقدم باتجاه الأيزيديين الفارين بجبل سنجار، ألقت طائرات أميركية وعراقية مساعدات غذائية لهؤلاء الهاربين من زحف مسلحي تنظيم الدولة.
وقال الجيش الأميركي إن طائرات عسكرية أسقطت مساء السبت -ولليلة الثالثة على التوالي- مساعدات غذائية لصالح عشرات الآلاف من النازحين، وتضمنت المساعدات 72 حزمة تشتمل على 16 ألف وجبة غذائية و3800 غالون من المياه.
وفرّ بعض العالقين بجبل سنجار -الذي يمتد على مساحة كبيرة صخرية وعرة- إلى كردستان العراق أو تركيا، إلا أن الآلاف ما يزالون بمناطق جبلية قاحلة وباتوا مهددين بالموت جوعا أو عطشا في حال نجاتهم من مسلحي تنظيم الدولة. وأكد متحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بالعراق وفاة 56 طفلا حتى الآن بسبب تأثرهم بالجفاف.
ووعد الرئيس الأميركي باراك أوباما بمواصلة توجيه ضربات جوية إلى مواقع تابعة لتنظيم الدولة في شمال العراق “لحماية المدنيين المهددين في هذه المناطق”.
ورفض أوباما وضع جدول زمني لهذه الضربات، وربط ذلك بشكل غير مباشر بتشكيل حكومة تتمتع بمصداقية في بغداد.
ومنذ ظهور النتائج غير الحاسمة للانتخابات العامة التي جرت في أبريل/نيسان، تعيش بغداد أزمة سياسية، وهو ما قوّض جهود التصدي لمسلحي تنظيم الدولة الذي سيطر منذ التاسع من يوليو/تموز الماضي على مناطق واسعة في شمال العراق، وبات يهدد إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي.
ويتعرض رئيس الوزراء نوري المالكي لضغوط متزايدة للتخلي عن مسعاه لنيل فترة ولاية ثالثة، لكنه يقاوم تلك الدعوات.
وأكد أوباما أن بلاده دفعت للتدخل في العراق لأن تقدم مسلحي تنظيم الدولة كان “أسرع” مما توقعته أجهزة الاستخبارات الأميركية.