عربي وعالمي

“رايتس ووتش”: القوات الكينية تُروِّع المسلمين

انتقدت منظمة هيومان رايتس ووتش – اليوم الأربعاء – ما أسمتها “انتهاكات حقوق الإنسان” التي ترتكبها القوات الكينية بحق مسلمي البلاد، ومن بينها عمليات القتل والخطف والترويع.

وحسب “الأناضول”، كشف تقرير صدر عن المنظمة الدولية عن مقتل 11 شخصًا واختفاء 34 آخرين، معظمهم من المسلمين ورجال الدين، في إطار حملات مكافحة الإرهاب، التي شنتها السلطات الكينية خلال العام الحالي.

وقال كينيث روث المدير التنفيذي لـ”المنظمة الحقوقية”، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة نيروبي، إنَّه تمَّ توثيق حالات اختفاء لـ45 شخصًا من المسلمين الكينيين في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد.

وأضاف أنَّه تمَّ العثور على 11 جثةً تعود لمسلمين كينيين من أصول صومالية، بأيام قليلة بعد أن ألقت السلطات الكينية القبض عليهم، فيما بقي 34 آخرون في عداد المفقودين.

وذكر التقرير، بحسب “روث”، أنَّ حالات القتل والخطف التي تمَّ تسليط الضوء عليها هي “غيض من فيض” في ظل الهجمة الشرسة التي تشنها القوات الأمنية ضد المسلمين في البلاد.

وأشار “المدير التنفيذي” إلى أنَّ المنظمة كشفت عن تورط مجموعة كبيرة من السلطات الكينية، ومن بينها قوات الشرطة، والوحدات الاستخبارية، وعناصر خدمة الحياة البرية، وفي مقدمتها عناصر من الجيش الكيني.

وأوضَّح أنَّ منظمته شاركت نتائج ومعطيات تقريرها مع السلطات الكينية، بما في ذلك الجيش الكيني، دون أن تتلقَ أي رد.

من جانبه، نفى المتحدث باسم الشرطة الكينية تشارلز أوينو، مزاعم تورط السلطات الكينية في عمليات القتل خارج نطاق القضاء، والاختفاء القسري.

ودعا منظمة “هيومان رايتس ووتش” لإعلان أسماء الضباط، التي تشتبه بتورطهم بتنفيذ عمليات القتل، ليتم التحقق من ذلك.

ويتمركز في الصومال نحو 22 ألف جندي من عناصر قوة “أميصوم” التي تشكلت من عدة بلدان إفريقية، أبرزها أوغندا وإثيوبيا وكينيا، وتتعاون مع القوات الحكومية الصومالية لإعادة بسط سيطرتها على البلاد، والتصدي للجماعات المسلحة، وعلى رأسها “حركة الشباب”.