عربي وعالمي

متظاهرون يتوافدون على ساحة تقسيم بإسطنبول للتنديد بمحاولة الانقلاب

تلبيةً لنداء حزب الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة التركية) وبمشاركة عدد من الاحزاب السياسية، ونقابات ومنظمات مدنية، بدأ آلاف الأتراك، اليوم الأحد، في التوافد إلى ميدان تقسيم وسط مدينة إسطنبول، للمشاركة في مظاهرة “الجمهورية والديمقراطية” المنددة بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في 15 يوليو/تموز الجاري.

وحسب مراسل الأناضول، توافد المتظاهرون إلى الميدان من المناطق المحيطة على شكل مجموعات سيراً على الأقدام، رافعين الأعلام التركية، وصور مؤسس الجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك.

وأطلق الحشود أثناء توافدهم إلى تقسيم شعارات دعوا فيها إلى التكاتف في وجه محاولات الانقلاب، والحفاظ على أسس الديمقراطية والجمهورية.

وضمن التدابير الأمنية المتخذة، قامت أجهزة الشرطة بعمليات تفتيش للوافدين إلى الميدان، وذلك في نقاط التفتيش المٌقامة على مداخله.

ووصل إلى الميدان مواطنون من ولايات مجاورة مثل أدرنة وباليكسير، وقيرقلار إيلي، وهم يهتفون بالديمقراطية، ويؤكدون على أنّ الحاكمية المطلقة من دون شروط هي للشعب وحده.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 يوليو/تموز)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية – غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة، والقضاء، والجيش، والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة.