عربي وعالمي

روسيا تعرقل إدانة أممية للحوثيين وولد الشيخ يتمسك بالحوار

بينما قدم المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، إفادته أمام مجلس الأمن الدولي حول آخر تطورات الأزمة اليمنية، خصوصًا التعثر الجديد للمشاورات، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر دبلوماسية بأن روسيا اعترضت على إصدار بيان صحافي يعرب فيه أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم إزاء إعلان الانقلابيين في اليمن تشكيل «مجلس سياسي للحكم».

وكانت بريطانيا قد قدمت أمام مجلس الأمن مشروع إصدار هذا البيان الذي يدعو دول المجلس إلى أن تعرب فيه عن قلقها إزاء إعلان تشكيل «المجلس السياسي»، وتعتبره أمرًا «متعارضًا مع التزامات دعم عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة».

وقال السفير عبد الله المعلمي، المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة، لـ«الشرق الأوسط»، إن روسيا أعاقت مشروع البيان الصحافي، مما حال دون الموافقة عليه بالإجماع. وأضاف أن روسيا تحججت بالمطالبة بمزيد من التوضيحات من المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ بشأن التطورات حول محادثات السلام اليمنية الجارية في الكويت. وحسب معلومات أخرى استقتها «الشرق الأوسط»، طلب ولد الشيخ أمس دعم مجلس الأمن للعملية السلمية اليمنية، وإضافة فقرة للبيان المقترح تنص على اعتبار تشكيل «المجلس السياسي» خطوة «غير بناءة ولا تخدم السلام في اليمن».

في غضون ذلك، أكدت مصادر مطلعة أن الانقلابيين أوقفوا إجراءات تشكيل ما سموه «المجلس السياسي لإدارة البلاد» في ظل ضغوط دولية رافضة لهذا المسعى، وأيضًا بسبب وجود انقسامات داخلية.

من جانبه، نفى الرئيس اليمني الجنوبي الأسبق، علي ناصر محمد، تسريبات تحدثت عن ترشيحه لرئاسة ما سمي «المجلس السياسي»، الذي أعلن الانقلابيون عن تأسيسه، وقالوا إنه سيضم 10 أعضاء بالتساوي بين الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

وقال الرئيس الأسبق ناصر لـ«الشرق الأوسط»، إن هذا الأمر لم يطرح عليه، مضيفًا أنه لا يبحث عن السلطة، مستدركا: «بل أبحث عن حل لمشكلات اليمن شمالاً وجنوبًا».

وكان علي ناصر قد تولى الرئاسة في جنوب اليمن، بين عامي 1980 و1986.