عربي وعالمي

قورتولموش يحدّد 3 خطوط حمراء رئيسية لتركيا في “درع الفرات”

حدّد المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان قورتولموش، ثلاثة خطوط حمراء رئيسية لبلاده في عملية “درع الفرات” التي أطلقتها الشهر الماضي شمالي سوريا ضد “التنظيمات الإرهابية”.

جاء ذلك في رده على أسئلة الصحفيين خلال انعقاد اجتماع مجلس الوزراء، في قصر جانقايا بالعاصمة أنقرة اليوم الإثنين، أوضح فيها أن الخط الأول يتمثل في اضطرار تركيا لحماية مدنها وحدودها من التنظيمات الإرهابية المنتشرة في سوريا.

وأشار قورتولموش أن الخط الأحمر الثاني يتلخص في دعم تركيا لوحدة تراب سوريا، ومعارضتها لتقسيمها وتجزيئها، فيما لفت أن الثالث هو أن بلاده لن تتسامح وستتدخل حيال أي حزام يسعى تنظيم “ب ي د” (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية)، لتشكيله في المنطقة، لأنه يعني مستقبلاً تقسيم سوريا، مؤكدًا أن بلاده لا تعارض الوجود الكردي شمالي سوريا.

ونوه قورتولموش أن قسمًا كبيرًا من قوات “ي ب ك” (الذراع المسلح لـ “ب ي د” الإرهابي) المنتشرة في منطقة منبج بحلب(شمالي سوريا)، انسحبت إلى شرق نهر الفرات، معتبرًا ذلك خطوة هامة وإيجابية بالنسبة لتركيا.

وأضاف المسؤول التركي أن بلاده ستواصل إصرارها إلى حين تطهير تلك المنطقة من الإرهاب بشكل كامل، مبينًا أن السكان الأصليين للمنطقة بدؤوا بالعودة إليها مع نجاح العملية(درع الفرات)، ولافتًا أن مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي تعد مثالًا لذلك.

وحول وجود عمليتين مرتقبتين في الرقة(شمال سوريا) والموصل(شمال العراق) لتحريرهما من يد تنظيم “داعش” الإرهابي، شدد قورتولموش أن الموقف التركي واضح بهذا الصدد ويتمثل بأن تكون العناصر المحلية في المدينتين هي العمود الفقري للعمليتين، لافتًا إلى أهمية عدم مشاركة “ب ي د” و”ي ب ك” في العمليتين بالنسبة لتركيا.

ودعمًا لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس تحت اسم “درع الفرات”، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “داعش” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.

ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وأعزاز السوريتين، وبذلك لم يبقَ أي مناطق متاخمة للحدود التركية تحت سيطرة “داعش”.

وفي شأن آخر، ذكر قورتولموش أن تركيا تؤيد فتح فصول تفاوضية جديدة مع الاتحاد الأوروبي بخصوص عضويتها الكاملة في الاتحاد، مؤكدًا أن تركيا ليست مترددة أبدًا من أجل فتح تلك الفصول، وخاصة الفصلين 23 و42 المتعلقة بحرية الصحافة والحقوق الأساسية والحريات.

وبدأت مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي عام 2005، وخلال مسيرتها، تم فتح 16 فصلا تفاوضيا، من أصل 33، بسبب عقبات سياسية أمام مسيرة الانضمام للاتحاد. وتم إغلاق فصل واحد فقط، بعد استكمال المفاوضات بخصوصه.