عربي وعالمي

بان كي مون بمجلس الأمن: “المسلخ” أكثر إنسانية مما يحدث في حلب

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن “المسلخ (مكان لذبح المواشي) أكثر إنسانية مما يجري في حلب”، شمالي سوريا.

وأضاف بان كي مون، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن “حماية المدنيين والرعاية الصحية في النزاعات المسلحة”، اليوم الأربعاء، “هذا الصباح، استيقظنا على تقارير عن هجمات على اثنين من أكبر المستشفيات في حلب، دعونا نكون واضحين، أولئك الذين يستخدمون أسلحة أكثر تدميراً من أي وقت مضى يعرفون بالضبط ماذا يفعلون”، في إشارة إلى النظام السوري وحليفه الروسي.

وأضاف: “إنهم يدركون أنهم يرتكبون جرائم حرب، تخيلوا الدمار، الناس أطرافها تتطاير والأطفال يتألمون بشدة (..) لا إغاثة، معاناة، وموت، في كل مكان يمكنهم الذهاب إليه، تخيلوا المسلخ .. هذا أسوأ. حتى المسلخ أكثر إنسانية”.

وأقر بان كي مون بأن الأمم المتحدة “خذلت” سكان حلب، مشدداً على ضرورة إعمال مبدأ “المحاسبة ومعاقبة” الجناة في سوريا، وقال إن “المستشفيات والعيادات وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية في حلب تتعرض للهجوم على مدار الساعة، لقد خذلنا حلب ويجب أن تكون هناك مساءلة”.

واستهدفت ضربات جوية، فجر الأربعاء، أكبر مستشفيين، شرقي حلب، الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة، ما تسبب في خسائر مادية وإصابات، وفق مصادر سورية معارضة.

وتشن قوات النظام السوري والقوات الجوية الروسية حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة تسببت بمقتل وإصابة المئات من المدنيين بينهم نساء وأطفال، منذ إعلان النظام انتهاء الهدنة في 19 سبتمبر/أيلول الجاري (توصلت لها واشنطن وموسكو)، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام.

ويعتقد أن حوالي 300 ألف مدني محاصرون في الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة من حلب.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، في إفادته،: “يتعين على الدول الأعضاء أن تبذل كل ما في وسعها لتعزيز احترام الرعاية الطبية في النزاعات المسلحة، وأن تتخذ الدول الأعضاء، وأطراف النزاع، الاحتياطات اللازمة لحماية المرافق والطواقم الطبية عند التخطيط وتنفيذ العمليات العسكرية”.

كما طالب بان كي مون الدول الأعضاء أو أطراف النزاع بضمان تقديم المسؤولين عن الانتهاكات ومعاقبتهم، كما ينبغي أيضاً تقديم تعويضات ودعم للناس والمجتمعات المحلية المتضررة.

وتطرق الأمين العام للأم المتحدة إلى الصراع باليمن قائلاً إن المستشفيات والمرافق الطبية، تعرضت لهجمات، سواء من قبل قوات التحالف (العربي) بقيادة المملكة العربية السعودية أو من قبل جماعة الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، المتحالفة معها.

وأوضح أن “19 شخصاً قتلوا في محافظة حجة (شمالي اليمن) الشهر الماضي في هجوم على مستشفى تديره منظمة (أطباء بلا حدود)”.

واختتم أمين عام المنظمة الدولية، إفادته، قائلاً لأعضاء المجلس، “إنني أدعوكم إلى اتخاذ خطوات حاسمة بشأن حماية مرافق الرعاية الصحية والأفراد خلال الصراع وأحثكم على التغلب على الانقسامات وتحمل المسؤولية إزاء سوريا وحول العالم”.