عربي وعالمي

مفصولون من الجيش العراقي يطالبون العبادي بإعادتهم للخدمة

احتشد المئات من عناصر الجيش العراقي المفصولين من أعمالهم، اليوم السبت، في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، لمطالبة رئيس الحكومة حيدر العبادي، بالعفو عنهم وإعادتهم إلى وظائفهم.

وكانت وزارة الدفاع العراقية فصلت المئات من عناصرها في محافظات نينوى، وصلاح الدين، والانبار، وديالى، على فترات زمنية مختلفة بدأت نهاية عام 2014، بعد اجتياح تنظيم “داعش” للمقار العسكرية، بتهمة “التخاذل بأداء واجبهم الأمني”.

وقال جبار ياسر أحد الجنود المفصولين من الخدمة للأناضول: “اليوم قررنا الحضور والتظاهر في ساحة التحرير لإسماع الحكومة صوتنا، نريد العودة إلى وظائفنا، وتنفيذ جميع الواجبات العسكرية التي نكلف بها، حتى وإن كان التوجه إلى الموصل لقتال تنظيم داعش”.

وأضاف “لأكثر من عامين لم تنظر الحكومة في موقفنا، غالبيتنا لايمتلك قوت يومه، ونعاني من صعوبات في الحياة اليومية، لذا على الحكومة إصدار عفو عام عنا لنتمكن من العودة إلى الخدمة العسكرية”.

وفي تصريحات سابقة، كشف خالد العبيدي وزير الدفاع العراقي المقال من منصبه عن إلغاء عقود أكثر من 100 ألف عنصر من المؤسسة العسكرية بوزارة الدفاع ممن كانوا قد هربوا من الخدمة بعد سيطرة “داعش” على مناطق بشمال وغرب البلاد.

وعقب اقتحام تنظيم “داعش” مدينة الموصل شمالي العراق في صيف عام 2014 فرّ آلاف الجنود والضباط من الجيش والشرطة من دون قتال، وامتد الانهيار في المؤسسة العسكرية وتقدم التنظيم ليشمل بعد يوم واحد محافظتي صلاح الدين (شمال) والأنبار(غرب) لتسقط بعد ذلك بعدة أيام أجزاء من محافظتي ديالى (شرق) وبابل (جنوب) بيد مسلحي التنظيم.

وتمكنت القوات العراقية، بعد عمليات عسكرية خاضتها خلال الأشهر الأخيرة، من استعادة مناطق واسعة شمال وغربي البلاد من سيطرة التنظيم، وذلك بمساندة من طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.