قال مصدر إثيوبي حسن الاطلاع، إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ستحل بإثيوبيا في 9 أكتوبر/تشرين أول الجاري، في زيارة هي الأولى من نوعها للبلاد بشكل خاص ولدول شرق إفريقيا بشكل عام، مشيرا أنها ستلتقي خلالها رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، دلاميني زوما، ورئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين.
وفي تصريحات للأناضول، اليوم السبت، أضاف المصدر الذي فضل عدم نشر اسمه كونه غير موض بالحديث للإعلام، أن ميركل ستبحث مع ديسالين “التطورات في منطقة القرن الإفريقي، وخاصة في الصومال وجنوب السودان، وسبل محاربة الإرهاب والقرصنة في البحرالأحمر”.
وتابع “مباحثات ميركل مع زوما ستتناول الأوضاع في ليبيا، وملف النزاعات في إفريقيا وخاصة الهجرة التي تؤرق ألمانيا والاتحاد الأوروبي”.
وأشار أن المستشارة الألمانية تسعى إلى التوصل إلى تفاهمات مع الاتحاد الإفريقي حول وقف الهجرة، والوصول لاتفاق يمكّن الاتحاد الأوربي من إعادة المهاجرين إلى القارة السمراء.
ولم يذكر المصدر الإثيوبي مدة الزيارة، كما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجانب الألماني حول ما ذكره المصدر.
بينما توقع مصدر دبلوماسي ألماني تحدث للأناضول رافضا نشر اسمه، أن توجه ميركل خطابا من أديس أبابا يحدد ملامح التعاون السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري مع إفريقيا، وكذلك ستعلن عن سياساتها لمواجهة تدفق اللاجئين الأفارقة إلى أوروبا.
ووفق المصدر تسعى ميركل إلى توقيع اتفاقية مع الاتحاد الإفريقي تحد من تدفق اللاجئين، مشيرا أن المستشارة الألمانية تسعى أيضا إلى توجيه رسائل عديدة لخصومها في الداخل والخارج عبر هذه الزيارة السياسية بامتياز، دون مزيد من التفاصيل.
وتشهد العديد من البلدات الإفريقية وعلى رأسها جنوب السودان، نزاعات مسلحة أسفرت عن تزايد أعداد المهاجرين نحو أوروبا التي تواجه أكبر موجة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية، بعد تضاعف التدفق التقليدي للمهاجرين من أفريقيا، بسبب اللاجئين الفارين من الحروب والفقر في الشرق الأوسط وجنوب آسيا.
وأمس الجمعة، أعلن وزير الداخلية الألماني، توماس دي مايتسيره، في تصريح للصحفيين، أن إجمالي عدد اللاجئين الذين وصلوا بلاده خلال عام 2015، بلغ 890 ألف شخص، مبينًا أن 50 ألف منهم انتقلوا عبر بلاده إلى دول أخرى أو عادوا إلى بلدانهم من جديد.
ولفت إلى أن هناك تدابير اتّخذت على الصعيد الدولي والأوروبي بشأن الحد من عدد اللاجئين القادمين إلى ألمانيا والتزام جميع الدول بالمسؤوليات الإنسانية المترتبة عليها، مؤكّدا أن 210 آلاف لاجئ وصلوا بلاده منذ مطلع العام الحالي.
أضف تعليق