عربي وعالمي

الجامعات الإيرانية تنتفض بوجه النظام: أطلقوا السجناء السياسيين

تشهد الجامعات الإيرانية في مختلف انحاء البلاد حركة احتجاجات واسعة ضد سياسات النظام الداخلية والخارجية، حيث دعا الطلاب إلى اطلاق سراح السجناء السياسيين واصطدموا بمليشيات النظام التي واجهت تظاهرات الطلاب، ما اضطر السلطات إلى اغلاق الشوارع المحيطة بالجامعات خوفًا من انضمام المواطنين إلى الاحتجاجات.

حوّل مئات من طلاب جامعة طهران مراسم يوم الطالب إلى مشهد للاحتجاج ضد سياسات النظام، وذلك تزامنًا مع حضور الرئيس الايراني حسن روحاني الى الجامعة امس، رغم التدابير الأمنية المشددة الواسعة من قبل عناصر الاجهزة الامنية بما فيها وزارة المخابرات والوحدة الخاصة لحراسة الجامعة. ونظم الطلاب الذين منعوا من دخول قاعة الاجتماعات مسيرة في حرم الجامعة وهم يرددون على طول المسير نشيد “أيها الزميل الدراسي” هاتفين “ليطلق سراح السجين السياسي” و”الطالب يموت ولايقبل الذل”.. “آيها الطلاب الغيارى احمونا احمونا” و “الطالب المسجون يجب إطلاق سراحه” و”يجب إلغاء أمن الجامعة” كما ابلغت مصادر في المعارضة الايرانية “إيلاف” الاربعاء.

واحتج الطلبة على قانون التعليم الجامعي بالاجور وقانون يسمى بالسنوات الذي يتم تطبيقه من أجل ابتزاز الطلاب كما وزعوا منشورات كتبت عليها “الجامعة ليست ثكنة عسكرية” و “السجن ليس مكان الطالب” و “لماذا مجزرة عام 1988؟ ” في اشارة الى اعدام السلطات 30 الف سجين سياسي من اعضاء منظمة مجاهدي خلق المعارضة.

وقد هاجمت مليشيات البسيج الطلاب المحتجين ما حوّل التظاهرات الى مواجهات، حيث أرغم الطلاب عناصرها على الفرار بعد اصابة عدد من عناصرها.

وجاء التجمع الاحتجاجي لجامعة طهران رغم انتشار كثيف للعناصر الامنية وقوات الوحدة الخاصة لمكافحة الشغب داخل الجامعة منها في كليتي الاداب والهندسة وكذلك مقابل مدخل الجامعة والشوارع المحيطة بها .. كما وضعت قوى الأمن عجلاتها أمام الجامعة وأغلقتها منعاً لالتحاق المواطنين بالطلبة المحتجين .

وطلاب جامعة العلامة طباطبائي بطهران هم الآخرون هتفوا في تجمعهم الاحتجاجي بشعار “ليطلق سراح السجين السياسي” و”العامل السجين يجب اطلاق سراحه”. وأما في جامعة ساوه الحرة فانهالت عناصر المخابرات في الجامعة العاملة في جهاز الحراسة على الطلاب بالضرب ومنعوهم من دخول الحرم الجامعي، ما ادى إلى مواجهات مع الطلاب الذين كانوا يهتفون “الجامعة ليست ثكنة عسكرية” و “الموت للديكتاتور”.

كما شهدت جامعات مختلف المدن الإيرانية الأخرى مراسيم الاحتفاء بيوم الطالب الذي صادف امس.

ففي طهران، أقام طلاب كلية امير كبير الصناعية التقنية تجمعًا احتجاجيًا رغم محاولات عناصر البسيج لمنعهم وهتفوا “ليطلق سراح السجين السياسي” و”السجن ليس مكان الطالب” و”لا للفساد الاداري” و”أطلقوا سراح نرجس محمدي” و”الطالب يموت ولايقبل الذل”.

اما طلاب جامعة شريف الصناعية فهم الآخرون رددوا شعار”ليطلق سراح السجين السياسي” ونظموا تجمعًا احتجاجيًا ضد سياسات النظام. وأما طلاب جامعة العلم والصناعة فقد هتفوا في تجمعهم “سجن ايفين يقبل طالبا” و”اني أكره القيد والسلسلة” كما حملوا معهم منشورات “الطالب المسجون يجب إطلاق سراحه” و”يجب إلغاء قانون السنوات في الجامعة”. ومن جهتهم طلاب جامعة إعداد المعلم هم الآخرون رفعوا لافتات كتب عليها “نطالب بإخراج عناصر القمع من الجامعات”. كما طرد الطلاب في الجامعة الوطنية مصوري الاذاعة والتلفزيون الرسميين وهتفوا “عارنا عارنا إذاعتنا وتلفزيوننا” و”اخرج أيها العميل”.

وفي مدينة يزد أربك طلاب جامعة القانون اجتماع عناصر النظام بشعار “يجب إعدام البسيجي واقتلاع نظامه الطاغوتي”.. وحمل طلاب جامعتي مازندران وجمران في الأهواز في تجمعاتهم الاحتجاجية لافتات تحمل شعارات “السجن ليس مكان الطلاب. الطالب يقظ”. اما طلاب جامعة اسفراين الصناعية فقد حولوا جلسة خطابية للقائمّقام إلى مشهد للاحتجاج هاتفين “الطالب يموت ولا يقبل الذل”.. وأما الطلاب في جامعة انديمشك الحرة فقد هتفوا للاحتجاج على كلمة المحافظ “النضال حتى الخلاص” “اطلقوا سراح الطالب المسجون”.

وجاءت احتجاجات الطلاب في مختلف مدن البلاد في وقت حاول فيه قادة النظام إقامة مهرجانات في الجامعات تحت عنوان “عرس الفرحة” ليمنعوا تنظيم الحركات الاحتجاجية الطلابية لكن هذه المهرجانات التي إقيمت بمشاركة عدد من رموز النظام جوبهت بمقاطعة عامة ومشاعر الاشمئزاز من قبل الطلاب.

وفي اروميه شارك عدد قليل من عناصر البسيج في هذا البرنامج من بين آلاف الطلاب في هذه المدينة… كما كتب طلاب جامعة تبريز على لافتة حملوها في تجمعاتهم الاحتجاجية “6 ديسمبر يوم التظلم ويوم المناداة بالتحرر وليس عرس الفرحة!”. وفي جامعة سمنان نظم عناصر النظام برنامجًا فنيًا في محاولة منهم لمنع تجمع الطلاب، حيث لاقى مقاطعة من قبل الطلاب الذين كتبوا على صور ضحايا احداث 6 ديسمبر عام 1953  “اليوم ليس يوم الرقص وانما يوم موت الطالب”.