عربي وعالمي

قادة الاتحاد الأوروبي: الأسد وداعميه في روسيا وإيران مسؤولون عما يحدث في حلب

دعا قادة الاتحاد الأوروبي ال28 اليوم الخميس الى وقف اطلاق النار وحماية المدنيين في مدينة حلب شمالي سوريا.

وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قبيل مشاركتها في القمة الاوروبية “اننا في حاجة لإصدار ادانة شديدة إزاء ما يحدث في سوريا” مؤكدة ان الرئيس السوري بشار الأسد وداعميه في روسيا وايران مسؤولون عما يحدث خاصة في حلب.

وأكدت ماي ضرورة محاسبة الضالعين في تلك الفظائع والقيام بكل ما يمكن لضمان تثبيت وقف اطلاق النار حتى يتسنى للأمم المتحدة مساعدة سكان حلب من المدنيين وتأمينهم.
من جانبها قالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني “اننا نعمل ليل نهار على ضمان حماية المدنيين شرقي حلب”.
وأضافت أنها تحدثت هاتفيا مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قبل قليل لحث ايران “على الوفاء بالتزاماتها بحماية المدنيين والعمل مع الأمم المتحدة لدعوة موسكو على وقف الفظائع التي ترتكبها القوات الروسية”.

وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند انه طلب من رئيس المجلس المحلي لمدينة حلب السورية بريتا حاجي حسن الحضور الى القمة الأوروبية للاطلاع على الاحداث الأخيرة التي تشهدها المدينة وطلب التضامن الدولي.

وأكد هولاند ان أولوية العمل تنصب على اجلاء المدنيين الذين لم يعد بامكانهم تحمل التفجيرات والمذابح ومن يرغب فيهم مغادرة المنطقة بأمان تام ثم السماح بدخول المساعدات الإنسانية الى حلب الغذاء والدواء لمن يرغب في البقاء فضلا عن حماية جميع المستشفيات حول المدينة للتمكن من استقبال المصابين.

وبين الرئيس الفرنسي ان السبيل لاتمام ذلك لن يتأتى سوى بوقف اطلاق النار للسماح بعده باجلاء المدنيين ثم البدء في مفاوضات سياسية مشددا على ضرورة ان يكون لاوروبا صوت مسموع في تلك الاحداث.

وعلى الصعيد نفسه أكد رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك خلال لقائه رئيس المجلس المحلي لمدينة حلب على هامش القمة الأوروبية ان “اخر ما يحتاجه سكان حلب هو عبارات التعاطف وان المطلوب حماية فعلية ومساعدة” مؤكدا بذل كل ما يمكنه لمساعدة المدنيين.

من جانبه قال حسن “اننا ننتظر افعالا لا اقوالا” مبينا أن صمت المجتمع الدولي “ابكاني” مشيرا إلى واخفاقه في وقف الجرائم في حق ما يقرب من نصف مليون شخص.

وأكد أن أكثر من 50 الف شخص في شرقي حلب ينتظرون “بلا أمل بعد فشل المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي في مساعدتهم”.