جنود من الجيش السوري يجلسون على دبابة بينما تمر جانبهم قافلة من حافلات الإجلاء في شرق حلب يوم الجمعة. تصوير: عمر صناديقي - رويترز
عربي وعالمي

دخول حافلات لنقل 4000 مدني من إدلب وأنباء عن إحراق عدد منها

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان حافلات دخلت اليوم الأحد إلى بلدتي (كفريا) و(الفوعة) بريف ادلب لإجلاء نحو 4000 مدني بموجب الاتفاق الروسي – التركي وسط أنباء بإقدام فصيل معارض بإحراق عدد من هذه الحافلات.

وذكر المرصد ان الحافلات وسيارات الإسعاف دخلت البلدتين اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الموالية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد والواقعتين شمال شرق مدينة ادلب ومن المنتظر ان تنقل المدنيين على دفعات.

وأوضحت مصادر داخل البلدتين للمرصد ان المواطنين تجمعوا منذ صباح اليوم تحضيرا لعملية الخروج من البلدتين التي تشمل الحالات المرضية التي لا يمكن علاجها داخل البلدتين إلى جانب الأيتام وباقي أفراد العوائل التي نقلت في وقت سابق إلى خارج البلدتين.

وفي هذا السياق ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) ان التنظيمات المسلحة استهدفت عددا من الحافلات التي كانت متجهة إلى البلدتين لإجلاء الحالات الإنسانية والجرحى وعدد من العائلات بإحراقها فيما قال المرصد بهذا الشأن ان مقاتلي جبهة (فتح الشام) أحرقوا ست حافلات قبيل دخولها إلى البلدتين.

واتهم المرصد جبهة (فتح الشام) بسعيها إلى إعاقة تنفيذ الاتفاق الروسي – التركي لأنها تعتبر البلدتين “وسيلة لاستخدامها من أجل التحريض الطائفي”.

وتزامن ذلك مع دخول حافلات عبر معبر (العامرية – الراموسة) إلى مربع سيطرة الفصائل بالقسم الجنوبي الغربي من أحياء حلب الشرقية لإجلاء المواطنين والمقاتلين المحاصرين هناك ونقلهم وفق الاتفاق الروسي – التركي إلى ريف حلب الغربي.

وكانت وكالة (سانا) ذكرت في وقت سابق أن نحو 25 حافلة توجهت إلى أحياء (الزبدية) و(صلاح الدين) و(المشهد) و(الأنصاري) في الجهة الشرقية من مدينة حلب لإخراج ما تبقى من المسلحين وعائلاتهم في إطار استكمال تنفيذ الاتفاق الرامي إلى إخلاء مدينة حلب من السلاح والمسلحين.

وأضافت انه من المقرر ان تدخل بعد قليل حافلات إضافية ليصل عددها إلى 100 حافلة لإخراج ما تبقى من المسلحين خلال الساعات القليلة المقبلة بالتزامن مع وصول عدد من الحافلات التي تنقل الحالات الإنسانية والجرحى من بلدتي (كفريا) و(الفوعة) إلى مدينة حلب.