أشخاص تم إجلاؤهم من المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة في شرق حلب يهبطون من الحافلات لدى وصولهم إلى الراشدين يوم 15 ديسمبر كانون الأول 2016. تصوير: عمار عبد الله - رويترز
عربي وعالمي

ألف شخص يخرجون من حلب في عملية إجلاء جديدة

استؤنفت عمليات الإجلاء في مدينة حلب السورية مع خروج أكثر من ألف شخص من آخر جيب تحت سيطرة الفصائل المعارضة في المدينة، صباح الاثنين، بعد تأخير استمر ساعات، وفق ما أفاد مسؤول طبي.

وقال رئيس وحدة الأطباء والمتطوعين الذين ينسقون عملية الإجلاء، أحمد الدبيس: “الآن وصل 20 باصاً محملة بأهلنا من حلب” إلى غرب المدينة، مشيراً إلى أنه “يوجد ما بين 1200 و1300 شخص هنا”.

من جانبه، أعلن مسؤول من الأمم المتحدة والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرات الحافلات التي تقل من جرى إجلاؤهم من آخر منطقة واقعة تحت سيطرة المعارضة في حلب توجهت إلى مناطق تابعة للمعارضة في الريف خارج المدينة في وقت مبكر من صباح الاثنين.

وذكر مسؤول الأمم المتحدة أن 50 حافلة وعربتي إسعاف غادرت المنطقة الواقعة تحت سيطرة المعارضة، في حين قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن عدد الحافلات المغادرة بلغ 65 حافلة تقل نحو 3500 شخص.

 

إضرام النار في الحافلات

وظل أكثر من 30 حافلة ممتلئة بالركاب متوقفة طوال الليل وسط برد شديد في انتظار الانطلاق من حي العامرية في حلب، مع توقف عملية الإجلاء إثر قيام متطرفين بحرق 20 حافلة، مخصصة لإجلاء سكان من الفوعة وكفريا خلال وجودها في محيط البلدتين.

وتمكن نحو 350 شخصاً فقط من المغادرة مساء الأحد إثر وساطة روسية تركية دفعت بالنظام إلى السماح بخروج هذه القافلة التي كانت وصلت إلى آخر نقطة سيطرة للنظام، وفق ما ذكر رامي عبد الرحمن.

 

مقاتلون ومدنيون يتجمعون في انتظار إجلائهم

ولا يتوافر الكثير من المعلومات حول حقيقة الفصيل الذي أعلن مسؤوليته عن حرق الحافلات، الذي يدعى “سرايا التوحيد” وظهر مقاتلوه في الأشرطة التي بثت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مهددين بتكرار الهجوم في حال حاول أي طرف إخراج محاصرين من قريتي الفوعة وكفريا، لكن مراقبي الصراع أكدوا أنه لا يوجد فصيل يدعى “سرايا التوحيد” في ريف إدلب، وأن هذا الاسم قد يكون استخدم كواجهة لجبهة فتح الشام أو “جفش” بعدما دِين الهجوم على نطاق واسع.

مشاهد الدمار في حلب

كما أفيد بأن خروج الحافلات المتبقية تأجل إلى أن يتم إجلاء مئات الأشخاص من بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من الفصائل المعارضة في محافظة إدلب (شمال غرب) المجاورة لحلب.

وتجري عمليات الإجلاء بموجب اتفاق تم التوصل إليه بين روسيا الداعمة للأسد وتركيا، تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر.