عربي وعالمي

محللون: مصر تعود إلى نقطة الصفر والتاريخ يعيد نفسه.. وننتظر ثورة جديدة

  • الوضع الاقتصادي السيئ والتخبط السياسي.. القاسم المشترك بين عهدي مبارك والسيسي
  • عودة رجال أعمال الأنظمة وتكسير العظام بين المسئولين.. وجه شبه جديد بين النظامين

لم يكن أكثر المتشائمين فى 2011 يتوقع أنه بعد 6 سنوات من ثورة يناير يمكن أن يصل الحال فى مصر إلى ما هو عليه الآن، فالأمور شديدة التطابق بين ما قبل يناير والأيام الحالية ولا توجد اختلافات كبيرة بين الأحداث، فالوضع الاقتصادى واحد والسياسات الداخلية والخارجية لم تتغير والقوى الأمنية تستخدم عصى البطش مجددًا بالإضافة إلى اعتقال المعارضة وإلقائها فى السجون أو فى المنفى كما أن مواقع التواصل الاجتماعى أصبحت هى المحرك الرئيسى للشباب.

المشهد متشابه إلى حد التطابق بين ما قبل 2011 و2016 والتى قاربت على الانتهاء، فما زالت حالة الطوارئ كما هى خلال المرحلتين، واستخدام الأنظمة المعارضة كفزاعة للدخل والخارج، وإلقاء التهم الجاهزة على المعارضة من تخوين وعمالة، كما يظهر التشابه فى الدراما ففى الوقت الذى ظهر مسلسل الجماعة فى رمضان 2010 ليعرض تاريخ الإخوان المسلمين منذ نشأتهم على يد حسن البنا.. يقوم المؤلف وحيد حامد بعمل جزء ثان سيتم عرضه رمضان المقبل.

انفجار كنيسة القديسين.

يعود من جديد من ضمن المتشابهات بين أحداث ما قبل ثورة يناير والوقت الحالي، هو الاعتداء على الكنائس المصرية، ففجّر انتحاري نفسه بحزام ناسف في الكنيسة البطرسية المجاورة للكاتدرائية يوم الأحد الماضي 11 ديسمبر الجاري، في حادثة هي الأقوى منذ 3 يوليو 2013، راح ضحيتها 25 مواطنًا وإصابة العشرات، وبعد 24 ساعة من وقوع الحادث أعلن عبد الفتاح السيسي، خلال تقديم واجب العزاء للبابا تواضروس عن الانتحاري الذي ارتكب الجريمة وهو محمود شفيق محمد مصطفى، من الفيوم ويبلغ من العمر 22 عامًا.

وتتشابه تفاصيل انفجار الكنيسة البطرسية بتفجير كنيسة القديسين مار مرقص الرسول والبابا بطرس خاتم الشهداء بمنطقة سيدي بشر بمدينة الإسكندرية، والتي تم تفجيرها صباح السبت 1 يناير 2011 في الساعة 12:20 عشية احتفالات رأس السنة الميلادية.

مصر وقطر

تعتبر العلاقات المصرية القطرية من أهم الملفات بين البلدين ولم تختلف العلاقات القطرية منذ أزمنة بعيدة على ما هى عليه الآن من خلافات قوية بين البلدين وصلت ذروتها فى الوقت الحالى من قطيعة تامة بين البلدين ومحاولات مصرية لطرد السفير القطرى من أرض القاهرة.

وبدأت الخلافات المصرية القطرية فى صيف 2013 بعد فترة من الود استمرت لما يقرب 3 سنوات ولكنها تغيرت عقب عزل جماعة الإخوان المسلمين من الحكم وشهدت جفاء شديدًا بين الأنظمة المتعاقبة بعد يونيو 2013 وبين النظام القطرى الذى يسانده وبقوة الرئيس الأسبق محمد مرسى وقد وصلت ذروة الخلافات بين البلدين عقب عرض قناة الجزيرة التابعة لقطر فيلمًا مسيئًا للجيش المصري، ولم تكن العلاقات المصرية القطرية ما قبل مبارك بالحسنة بل شهدت خلافات كبيرة بين البلدين وصلت ذروتها إلى مقاطعة الرئيس مبارك القمة العربية التى عقدت فى الدوحة عام 2009 نظرًا للخلافات الكبيرة بين البلدين منذ نهاية القرن الماضى بسبب اتهام قطر السلطات المصرية بالضلوع والمشاركة فى محاولة الانقلاب الفاشلة فى أواخر تسعينيات القرن الماضى.

العلاقات مع أمريكا

يعتبر الموقف الأمريكى من مصر من أهم المواقف على الإطلاق من خلال الأنظمة السابقة وكان هناك نوع من التفاهم بين نظام مبارك وأمريكا ولكن كان دائمًا يوجه النظام الأمريكى لمبارك التحذيرات من قمع معارضيه، وتشهد العلاقات المصرية الأمريكية فى الوقت الحالى نوعًا من العلاقات الجيدة خاصة بعد وصول دونالد ترمب إلى كرسى الرئاسة الذى يشترك مع النظام المصرى فى كراهيته لتيار الاسلام السياسي.

مسلسل الجماعة

عرض مسلسل الجماعة فى رمضان 2010 وهو مسلسل تليفزيونى درامى سياسى تأليف وحيد حامد وإخراج محمد ياسين بدأ التصوير فى المسلسل فى يناير 2010 وبميزانية 50 مليون جنيه مصري، تدور أحداثه حول حسن البنا وعن جماعة الإخوان المسلمين التى أسسها، وفى الوقت الذى كثر فيه انتقاد المسلسل، يرى البعض أن المسلسل قد أفاد جماعة الإخوان، ويستعد حامد لتقديم الجزء الثانى من المسلسل ليعرض فى رمضان المقبل وذلك بعد مرور نحو 6 سنوات على تقديم الجزء الأول، ويعد الجزء الثانى استكمالاً لأحداث الجزء الأول، الذى تطرق لتاريخ «الإخوان»، كما يتناول العمل تفاصيل علاقات كثير من الشخصيات بجماعة الإخوان كالملك فاروق وجمال عبد الناصر.

“عز.. أبو هشيمة”

اشتهر المهندس أحمد عز رجل الأعمال فى عهد مبارك بأنه رجل الأعمال الأقوى والأقرب لنظام مبارك وبالأخص إلى نجله جمال مبارك فكان عز هو خزينة نظام مبارك وقد استحوذ على عدد كبير من المصانع بالإضافة إلى مكتسبات أخرى وشغل منصب أمين عام الحزب الوطنى وهو الحزب الحاكم وقتها، وكان صاحب مصانع حديد عز الدخيلة هو المسيطر الوحيد للسوق المصرية لم ينافسه أحد.

وظهر فى الصورة رجل الأعمال الجديد أحمد أبو هشيمة ليحل بديلاً لأحمد عز، وينافس أبو هشيمة عز من خلال امتلاكه مصنع “المصريين” للحديد، بالإضافة إلى دعمه المباشر لعدد من الأحزاب المصرية وشرائه عددا ضخما من الساحة الإعلامية فله أسهم فى عدد كبير من الصحف المصرية، بالإضافة إلى شرائه قناة on tv من مالكها رجل الأعمال القبطى نجيب ساويرس.

تكسير عظام

شهدت فترة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، صراعا كبيرا بين رجال الأعمال، وقد ظهر ذلك فى القضية الأقوى وقتها وهى قضية حبس رجل الأعمال الكبير هشام طلعت مصطفى، والذى اتهمته المحكمة بمقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، وتم الحكم عليه بـ15 عاما، وقد ترددت أقاويل بأن أحمد عز هو من وراء سجن هشام طلعت مصطفى، وقد استقبله مصطفى عقب ثورة يناير والقبض على أحمد عز فى محبسه بمقولة “حسبى الله ونعم الوكيل” شماتة فى أحمد عز.

وشهدت الفترة الحالية، القبض على رجل الأعمال صلاح دياب بتهمة الفساد المالى، كما تم إلقاء القبض على وزير الزراعة فى قضية فساد وأخيرا تم إلقاء القبض على مدير شركة “هاينز” للصناعات الغذائية بأكتوبر لاتهامه بتجميع كميات كبيرة من الطماطم المصابة بالديدان والحشرات، واستخدامها فى تصنيع الصلصة، مستغلا اسم الشركة لبيع المنتجات، وضبطت القوة بحوزته كميات كبيرة من الطماطم الفاسدة، وحررت له المحضر اللازم وأحالته إلى النيابة للتحقيق.

الأزمة الاقتصادية

فى عهد الرئيس المخلوع مبارك، كان ارتفاع الأسعار بمثابة القشة التى قصمت ظهر النظام، نتيجة لارتفاع أسعار السلع الغذائية بشكل كبير نتج عنه عدم قدرة كثير من الموظفين على تلبية احتياجات أسرهم، وظهرت مطالبات بضرورة رفع الأجور ووضع حد أدنى للأجور 1200 جنيه، وفى نهاية الأمر خرجت الحشود من المواطنين فى ثورة 25 يناير عام 2011، للمطالبة بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية وللثورة ضد نظام فاسد، كما تضاعفت الديون بدرجة كبيرة فى عهده حتى وصلت إلى تريليون و172 مليار جنيه، منها أكثر من 960 مليار جنيه ديوناً داخلية تساوى 91% من الناتج المحلى الإجمالى للدولة والباقى ديون خارجية، وذلك لأن سياسة مبارك كانت تقوم على الاقتراض داخليا وخارجيا.

وتشهد الأسواق المصرية فى الوقت الحالى، ارتفاعا منقطع النظير للأسعار بسبب الارتفاع الكبير فى سعر صرف الدولار، وشهدت المرحلة الماضية نقصًا شديدًا فى عدد كبير من السلع الأساسية كان آخرها السكر الذى وصل سعره إلى ما يقارب من 15 جنيها، كما رفع النظام الحالى الدعم عن بعض مشتقات البترول وعدد كبير من السلع ما ينذر بثورة كبيرة فى الأيام القادمة، بحسب محللين ومتابعين للشأن المصري.

الإخوان

تعتبر جماعة الإخوان المسلمين من أكبر قوى المعارضة فى مصر، وقد شهدت الجماعة عبر تاريخها اضطهادًا من الأنظمة المتعاقبة، وقد حظر الرئيس الأسبق حسنى مبارك، الجماعة وسجن عددا كبيرا من قيادتها وجعل مبارك الإخوان فزاعة للشعب المصرى وللخارج، واستخدم من أجل ذلك قانون الطوارئ، والذى بموجبه توسعت سلطة الشرطة وعلقت الحقوق الدستورية وفرضت الرقابة وقيد القانون بشدة أى نشاط سياسى غير حكومى، مثل تنظيم المظاهرات، والتنظيمات السياسية غير المرخص بها، وحظر رسميًا أى تبرعات مالية غير مسجلة، وعملت الحكومة على بقاء قانون الطوارئ بحجة الأمن القومى.

وعقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، سجن النظام الجديد كل قيادات الإخوان بتهم عديدة، كما صنف الجماعة بأنها إرهابية، ويواجه معظم قيادات الإخوان أحكاما وتهما تصل عقوبتها إلى الإعدام، ويصل عدد المعتقلين بحسب منظمات حقوقية، إلى ما يزيد على 60 ألف معتقل أغلبهم من شباب جماعة الإخوان المسلمين.

زوار الفجر

فجرت تجاوزات الأجهزة الأمنية فى مصر، ثورة يناير 2011، فخرج الملايين إلى الشارع احتجاجا على التجاوزات الأمنية وتلفيق التهم إلى المواطنين وقتل آخرين دون حساب أو رادع، ولعل حادثة مقتل الشاب خالد سعيد، الذى توفى على يد الشرطة فى منطقة سيدى جابر بالإسكندرية يوم 6 يونيو 2010، خير مثال على ذلك، كما انتشر زوار الفجر قبل ثورة يناير، والذين كانوا يعتقلون المعارضين بطريقة غير قانونية، وقد عاد زوار الفجر مجددًا وقد قدرت المنظمات الحقوقية آلاف المواطنين الذين تعرضوا للاختفاء القسرى، بالإضافة إلى مقتل عدد كبير من المواطنين بسبب تجاوزات الشرطة، كان آخرهم مجدى مكين، بائع السمك، والذى تم قتله فى قسم الأميرية عقب إلقاء القبض عليه.

الجمعيات الوطنية

ساهمت الجمعية الوطنية للتغيير فى 2010، فى الدعوة إلى ثورة يناير، وكانت من أهم الحركات التى أقلقت نظام مبارك.  والجمعية الوطنية للتغيير هى تكتل سياسى جمع عددا من الأحزاب المصرية – من عدة انتماءات سياسية ومذهبية – وممثلين عن المجتمع المدنى والشباب، وقد أصدر التجمع عريضة وقع عليها ما يقرب من مليون مصري، تطالب بالتغيير فى 2 مارس 2010 وتكونت الجمعية من تيارات فكرية وأحزاب وحركات متعددة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، وهذه الأحزاب والحركات هى “حزب الغد الليبرالى، حزب الجبهة الديمقراطية، الإخوان المسلمون، حزب الوسط، حزب الكرامة، الاشتراكيون الثوريون، حزب العمل المصرى، حركة شباب 6 أبريل، وعدد من الشخصيات العامة على رأسهم الدكتور محمد البرادعى”، وساهمت الجمعية بشكل كبير فى إنشاء جبهة معارضة قوية أمام نظام مبارك. وتحاول المعارضة حاليًا استنساخ التجربة من جديد، حيث أعلن زعيم حزب “غد الثورة” المصرى الدكتور أيمن نور، عن تدشين الجمعية الوطنية للشعب المصرى فى يناير القادم، والتى ستكون، بحسب كلامه، هى المظلة القادرة على إنتاج وتقديم بدائل محل توافق نسبى لمواجهة نظام السيسي.

وأضاف نور، أن الجمعية الوطنية ستقوم بمهمة تنظيم صفوف الشعب المصرى لمواجهة ما وصفه بالاستبداد والانتصار لمبادئ وقيم ثورة يناير، لافتاً إلى أن معايير الانضمام لها سيُعلن عنها قريباً.

البرادعي

اشتهر الدكتور محمد البرادعى، نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق، بتغريداته على موقع التواصل الاجتماعى “تويتر”، وكان للبرادعى دور كبير فى انفجار ثورة يناير نظرًا لعلاقاته القوية بالعالم الخارجى، ودعا قوى المعارضة المصرية المختلفة، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين وحزب الوفد، لمقاطعة الانتخابات البرلمانية عام 2010 بهدف سحب الشرعية من نظام مبارك والحزب الوطنى، نظرًا للتوقعات بقيام نظام مبارك بتزوير الانتخابات، ما أغضب النظام منه وجعله غير مرحب به فى مصر، وأصبح مطاردًا إلى أن جاءت ثورة يناير وكان هو الملهم الحقيقى لها واكتفى بتغريداته على مواقع التواصل الاجتماعى؛ والمشهد يتكرر من جديد فيكتفى الدكتور البرادعى حاليا بتغريداته على “تويتر” بعدما استقال من منصبه عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة فى أغسطس 2013 وفضل الانسحاب من المشهد المصرى كاملاً قبل أن يعود مجددًا بتغريداته والتى يحاول من خلال الكشف عن كواليس ما دار فى الأروقة فى 30 يونيو 2013 وما خلفها.

البرلمان.. للنظام فقط

أجريت انتخابات مجلس النواب قبل شهرين من اندلاع ثورة يناير واستحوذ الحزب الوطنى الحاكم على 95% من مقاعد المجلس؛ ما أصاب المواطنين بالإحباط، وتم وصف تلك الانتخابات بالمزورة؛ وكان برلمان ما قبل ثورة يناير هدفه إرضاء النظام الحاكم، فكان مواليًا للسلطة وكان رجال الحزب الوطنى المنحل هم المسيطرون على المجلس وقراراته وشكلت جماعة الإخوان المسلمين وعددا قليلا من الأحزاب الأخرى، المعارضة فى البرلمان، وكانت كل القرارات التى ذات أغلبية برلمانية تخدم أهداف النظام وقراراته. وعقب 30 يونيو 2013، وفى مجلس النواب الحالى يتكرر المشهد من جديد فيستحوذ ائتلاف دعم مصر على أغلبية مقاعد البرلمان، بينما يشكل تحالف 25 /30 المعارضة فى المجلس الجديد.

العالم الافتراضى للثورات

تعتبر مواقع التواصل الاجتماعى، المفجر الأساسى لثورة يناير، حيث أسس وائل غنيم صفحة أو مجموعة “كلنا خالد سعيد” فى “فيس بوك” على شبكة الإنترنت، دعا خلالها إلى مظاهرات يوم الغضب فى 25 يناير عام 2011م، وكان له دور كبير فى التنسيق مع الشباب لتفجير الثورة، وكما هو الحال فى يناير معظم الشباب المصرى فى الوقت الحالى يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعى من أجل توثيق الانتهاكات التى تحدث، بالإضافة إلى عمل دعوات للمظاهرات عن طريق “الفيس”.

فى البداية، يقول أشرف عبد المنعم، القيادى بالجبهة السلفية، إن وضع الدولة المصرية سياسيا واقتصاديا أصبح أسوأ من نهايات الرئيس المخلوع حسنى مبارك، فسياسيًا هناك تخبط سياسى كبير كما أن الوضع الاقتصادى المصرى خطير جدا.

وأضاف عبد المنعم: “ما تم استعادته من دولة مبارك هو (الدولة البوليسية) فقط، فهناك عودة كبيرة للأجهزة الأمنية وانتهاكاتها المستمرة، كما أن المجتمع المصرى كاملا يتم سحقه، وبالرغم من ذلك إلى أن هذه الطريقة مليئة بالألغام التى من الممكن أن تنفجر فى أى وقت فى وجه النظام”.

العودة للمربع “صفر”

وفى المقابل، يقول الدكتور خالد متولى، عضو حزب الدستور، إن مصر عادت مجددًا إلى مربع الصفر، فأجواء ما قبل ثورة يناير 2011 تطابق الأجواء التى تعيشها مصر الآن.

وأضاف متولى، أن الدكتور محمد البرادعى نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق، هو نقطة تقاسم بين النظامين، فنظام مبارك كان غاضبًا عليه والنظام الحالى يعتبره من أهم المعارضين والمشككين فيه، كما يتم اتهامه يوميا بأنه خائن لوطنه وأنه غير قادر على تحمل المسئولية. وأشار عضو حزب الدستور إلى أن أهم أوجه التشابه بين ما قبل يناير والآن هو أن جماعة الإخوان المسلمين بالسجون مثلما كانوا وقت الرئيس المخلوع مبارك، كما أن الشرطة عادت لوحشيتها كسابق عهدها وربما أشرس، فهم يتعدون على خيرة شباب الثورة.

النظام الدموى

من جانبه يقول علاء عبد المنصف، الأمين العام لمؤسسة عدالة لحقوق الإنسان، إن الحالة الأمنية فى مصر فى الوقت الحالى هى أكثر وأشد بطشًا عنها، ما قبل 25 يناير 2011؛ فالمُتابع للحالة السياسية فى مصر، يُدرك جيدًا أن السلطة الحاكمة، أطلقت اليد الأمنية، لتبطش بكل شرائح المجتمع، من أجل بسط وسيطرة نفوذها على مقاليد الحكم فى مصر، وأقصد بكل الشرائح ما يتضمنه من مُعارضى النظام ومُؤيديه، فالكل الآن طالته البطشة الأمنية الغاشمة.