عربي وعالمي

قطر تطبع 4 ملايين كتاب مدرسي للسوريين في تركيا

وقعت وزارة التعليم ووقف الديانة التركيين، ومؤسسة “راف” الخيرية القطرية، الأربعاء، على اتفاق لطباعة 4 ملايين كتاب مدرسي للطلاب السوريين في تركيا، بتمويل من صندوق قطر للتنمية، بتكلفة 1.9 مليون دولار أميركي.

وقال مصدر في “راف” في الدوحة، لـ العربي الجديد، إن المؤسسة ستتولى طباعة الكتب، وإن الاتفاق يأتي في إطار مبادرة أطلقها “صندوق قطر للتنمية” لتعليم وتدريب اللاجئين.

وتسعى المبادرة إلى توفير التعليم والتدريب لحوالى 400 ألف لاجئ سوري في الداخل، وفي الأردن ولبنان والعراق وتركيا، وتستمر مدة 5 سنوات، وتتجاوز التكلفة الإجمالية لها 100 مليون دولار أميركي، ويشارك في تنفيذها عدد من المنظمات الخيرية والإنسانية القطرية، مثل مؤسسة التعليم فوق الجميع، ومؤسسة (راف)، وجمعية قطر الخيرية، ومؤسسة أيادي الخير نحو آسيا (روتا)، ومؤسسة صلتك.

وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، سلطان بن سعد المريخي، قد أعلن عن المبادرة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحادية والسبعين في نيويورك، في سبتمبر/أيلول الماضي.

وأكد ممثل وزارة التعليم التركي، علي رضا ألتونال، في كلمة خلال مراسم التوقيع، أن عدد الطلاب السوريين في المدارس التركية يبلغ 167 ألف طالب، وأنهم يتلقون الكتب الخاصة بالمناهج التركية مجانا، بينما يتواجد في مراكز التعليم المؤقتة التي تعتمد المناهج العربية حوالى 324 ألف طالب آخرين، كان يتم تأمين كتب لهم بمنح مختلفة، مضيفا أن البروتوكول الجديد يقضي بطباعة 4 ملايين كتاب مدرسي هذا العام.

من جانبه، أكد مراد أويار، مدير القلم الخاص في وقف الديانة التركي، لـ”العربي الجديد”، أن الوقف قدم الدعم التعليمي لـ13 ألف طالب سوري، وأن مساعي تعليم السوريين مستمرة منذ عام 2011.

وأشار أويار إلى أن توزيع هذه الكتب سيكون مسؤولية وزارة التعليم التركية، وستغطي المنحة مصاريف طباعة كتب المناهج العربية لكل من المرحلة الابتدائية والإعدادية، مشددا على الأهمية البالغة لهذه المنحة التي تعتبر مساهمة هامة في تعليم التلاميذ السوريين، وتيسير العمل في المدارس التي تعاني من صعوبات مالية.

بدوره، أكد ممثل “راف” في تركيا، منير زهرة، أن الشعب القطري مستمر في مشاريعه الخيرية لمساعدة السوريين منذ اليوم الأول للأزمة، وأضاف أن أكبر المتضررين من الأزمة الإنسانية في سورية هم الطلاب، مشيرا إلى أن المشروع “ليس عبارة عن طباعة كتب مدرسية فحسب، إنما هدفه إكساب المستقبل أجيالا متعلمة”.