عربي وعالمي

إردوغان سيطلب من ترمب “منطقة آمنة”

كشف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس، أنه سيبحث مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب فرض منطقة حظر جوي في شمال سوريا.

ولفت إردوغان في كلمة، بمدينة إسطنبول، إلى أن المدن التركية الجنوبية المحاذية للحدود السورية مثل غازي عنتاب وكِلِس وشانلي أورفا «معرضة للخطر، إذا لم تتحقق تلك المنطقة».

في سياق ثان, قال إردوغان إن هناك أطرافًا، في إشارة إلى الأكراد، تسعى لإقامة دولة جديدة شمال سوريا، مشددا على أن بلاده لن تسمح بإقامة تلك الدولة على الإطلاق، وأن أنقرة تطرح منذ البداية إقامة منطقة آمنة خالية من الإرهاب في شمال سوريا.

وأبدت أنقرة تحفظها على ميزانية وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لعام 2017 التي صادق عليها الرئيس باراك أوباما أول من أمس، والمتضمنة بندًا يمهد لتزويد المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطائرات بعد تحقيق شروط معينة. وتخشى تركيا إمكانية توسيع نطاق «المعارضة في سوريا»، ليشمل مستقبلاً حزب الاتحاد الديمقراطي و«وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمات إرهابية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حسين مفتي أوغلو، إن بلاده أبلغت الجانب الأميركي التحذيرات اللازمة.

في غضون ذلك، تجلى الخلاف الروسي – الإيراني حول الأولويات في سوريا أكثر أمس، عبر حديث هاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني حسن روحاني.

ونقلت وكالات أنباء إيرانية عن حميد أبو طالبي، المساعد السياسي في مكتب روحاني، أن الرئيس الإيراني شدد خلال المحادثة الهاتفية مع بوتين على ضرورة مواصلة العمليات العسكرية في سوريا. وتتناقض هذه الرغبة الإيرانية، التي هي أيضًا رغبة نظام بشار الأسد، مع المسعى الروسي لإعلان وقف النار على أراضي سوريا كافة وإجراء مفاوضات سورية – سورية في العاصمة الكازاخستانية، آستانة، الشهر المقبل.

على صعيد آخر، نفت المعارضة السورية أمس، اتهامات النظام لها بتلويث شبكة الأنابيب التي تنقل مياه نبع عين الفيجة بوادي بردى إلى دمشق. ونبّه المعارضون إلى أن النظام يتخذ من موضوع المياه ذريعة لشن حملة على جيوب المعارضة في المنطقة، وإجبارها على الدخول في مصالحات قسرية على غرار ما جرى في مناطق أخرى.

وكانت مؤسسة المياه السورية (التابعة للنظام) قد أعلنت أنها قطعت المياه عن العاصمة، كما ادعت وسائل إعلام النظام أن فصائل معارضة «أقدمت على سكب مادة المازوت (وقود الديزل) ومواد أخرى في شبكة الأنابيب التي تضخ المياه نحو دمشق».