عربي وعالمي

خبراء: دموع السيسي لن تُعيد شعبيته

دموع عبد الفتاح السيسي، ولغته الاستعطافية خلال عدد من المحافل والمؤتمرات، تعبيرًا عن تعاطفه مع الشعب المصري على خلفية القرارات الاقتصادية الأخيرة، التي زادت من أعباء المواطن المصري، اعتبرها سياسيون وسيلة من أجل إعادة شعبيته التي تآكلت بشكل فج خلال الفترة الأخيرة.

ولفت خبراء، إلى أن دموع السيسي، لن تكون سببًا في عودة شعبيته التي تتناقص يومًا تلو الآخر بسبب ما آلت إليه الأوضاع، مؤكدين أن الشعب بحاجة إلى تحسين أوضاعه، وإصلاح مؤسسات الدولة التي تسوء كل يوم.

السفير إبراهيم يسري، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أكد أن بكاء الرئيس عبد الفتاح السيسي لن يؤثر في المواطنين، ولن يُولد عند المواطنين شعورًا بأن هناك من يشعر بمعاناتهم، مؤكدًا أن الشعبية التي حظي بها النظام سابقًا، لن تعود عن طريق الدموع.

وأوضح يسري، أن البكاء يعد موقفًا إنسانيًا مؤثرًا، لكن تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية داخل الدولة، أدى إلى عدم تأثر المواطنين ببكاء المسئولين، أو تصديق قسمهم، أو الوعود التي يبرموها على أنفسهم، مضيفًا أن “تأييد الشعب مرة أخرى للنظام وعودة شعبيته يكون عن طريق الاهتمام بالمواطنين وتحسين أوضاع الدولة”. وأشار، إلى أن العادة جرت على عطف المواطنين على الشخص الباكي، مع تأثرهم ببكائه، لكن الغريب أن المواطنين أصبح لديهم عدم تصديق للمسئولين، وهذا يفسر حجم الغضب والسخط عند الشعب على النظام.

من جانبه، يرى الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفس جامعة القاهرة، أن البكاء مع عدم وجود شفافية من جانب الدولة حول ما يحدث، وتدهور الأوضاع وزيادة الأعباء على المواطنين يومًا تلو الآخر، لن يكون سببًا في إعادة شعبية النظام مرة أخرى.

وأكد “فرويز”، أن المواطنين بحاجة إلى من يوضح لهم الأمور، ويشرح لهم المبررات التي تؤدي إلى رفع الأسعار، وتدهور الأوضاع الاقتصادية، مشيرًا إلى أن هذا هو العامل الرئيسي في عودة التأييد مرة أخرى للنظام وليس البكاء، لافتًا إلى أن الشفافية تؤدي إلى اقتناع الشعب وتأثره ببكاء المسئولين مع تصديق قسمهم.

وفسر أستاذ الطب النفسي بكاء الرئيس، على أنه شعور منه بأنه يريد أن يقوم بتحقيق العديد من الإنجازات لكن الأوضاع لا تساعده على ذلك، وأيضًا عدم شعوره بالرضا عما وصلت إليه الأوضاع، وأنه يشعر بالذنب.

وتعددت مواضع بكاء السيسي، فخلال افتتاحه للتوسعات الجديدة بشركة النصر للكيماويات الوسيطة بمنطقة أبو رواش في الجيزة، قاطع أحد الحاضرين حديث الرئيس قائلاً: “بنحبك يا ريس ومعاك”، فلم يستطع الرئيس أن يتمالك دموعه تأثرًا بما قاله ذلك الشخص وبكى.

وقال السيسي، إن الشعب المصري شعب أصيل وكريم وتحمل كثيرًا، مضيفًا: “جميع المشاكل سنتغلب عليها بفضل الله وإخلاص المصريين، والله لا بقول كلام لا سياسي ولا معنوي، انتم عارفين أنا نفسي أعمل كل حاجة حلوة علشان الشعب المصري، لأنه يستحق، وتحملنا المسئولية، مش أنا بس وكمان البرلمان والمحافظين والعاملين في الدولة”.

 

تعليق واحد

أضغط هنا لإضافة تعليق

اترك رداً على ابو رائد إلغاء الرد