عربي وعالمي

تركيا ترفع التأهب الأمني عقب هجوم اسطنبول

أعلنت السلطات التركية حالة التأهب الأمني عقب الهجوم الذي استهدف ملهى ليليا في مدينة إسطنبول في الساعة الأولى من العام الجديد، والذي أسفر عن مقتل 39 شخصا بينهم 16 أجنبيا، وإصابة نحو 70 بعضهم حالته خطيرة.

وتواصل الأجهزة الأمنية التركية تكثيف جهودها للبحث عن منفذ الهجوم، وكشف رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم عن احتمالات وتوقعات بشأن هوية المنفذ، وقال إن قوى الأمن وأجهزة الشرطة والاستخبارات تنسق فيما بينها للتعرف على المهاجم.
ونفى يلدرم الأنباء التي تحدثت عن تنكر منفذ الهجوم بزي بابا نويل، وقال إن المهاجم دخل المكان وأطلق النار بشكل عشوائي ومباشر و”استفاد من الفوضى للهرب” تاركا سلاحه في مكان الحادث.
وأضاف “نحن نقوم بالتحقيقات اللازمة من أجل التعرف عليه، وسوف نصل إلى هويته عما قريب”، كما عقدت الحكومة التركية اجتماعا أمنيا لبحث تداعيات الهجوم.

وتعليقا على الحادث، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أطرافا -لم يسمها- تسعى لإشاعة الفوضى في بلاده من خلال “هجمات وحشية” تستهدف المدنيين، مؤكدا أنه لن يسمح إطلاقا بنجاح ما سماها المؤامرات القذرة ضد بلاده.
وأضاف أردوغان أن تركيا تواصل مكافحتها للإرهاب وهي عازمة على القيام بكل ما يلزم بالمنطقة من أجل ضمان أمن وسلامة مواطنيها، معتبرا أن الهجمات التي تنفذها “منظمات إرهابية مختلفة في بلادنا لا تنفصل عن الأحداث التي تشهدها منطقتنا”.
وفي وقت سابق، قال والي إسطنبول واصب شاهين إن المهاجم قتل شرطيا بعدما اشتبك معه أثناء دخوله بوابة الملهى الليلي، ثم أطلق النار على المحتفلين داخله، ووصف شاهين الهجوم بأنه عمل إرهابي.
من جهته، قال مراسل الجزيرة في تركيا إن مسلحا هاجم الملهى الواقع في منطقة أورتاكوي السياحية، حيث اشتبك في البداية مع رجال الأمن وقتل شرطيا قبل أن يقتحم المكان ويتابع إطلاق النار على مرتادي الملهى.
وأعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو مقتل 39 شخصا جراء الهجوم، وقال إنه تم تحديد هوية 21 منهم، مشيرا إلى أن 16 شخصا منهم يحملون جنسيات أجنبية وخمسة مواطنين أتراك، وأضاف أن هناك 69 شخصًا يتلقون العلاج حاليا في المستشفيات، بينهم أربعة في حالة حرجة.