عربي وعالمي

“الخارجية السعودية” ردا على “ويكيليكس”: لو كانت مزاعمكم صحيح فأين ذهبت الوثائق؟!

كشف المستشار في الخارجية إبراهيم المعيقل، أن غالبية الوثائق التي ادعى موقع “ويكيليكس” الحصول عليها “مزورة”، مؤكدًا أن الوزارة سعودت بالكامل برنامج تقنية المعلومات الذي يأتي منه النسبة الكبرى من المخاطر والعاملين فيها منذ فترة.

وأضاف المعيقل الذي يشرف على برنامج التطوير والتحول، أن عبء الأمن المعلوماتي يقع على العنصر البشري لا التقني؛ لأن العنصر التقني دائمًا مساعد يتحكم فيه العنصر البشري وليس العكس.

وتابع: “كلنا نعلم أن أكثر من 85% من الأخطار الأمنية هي متولدة عن العنصر البشري لا التقني، والعنصر البشري تبدأ أخطاره من طريقة كتابة المعلومة”.

وذكر أن هناك تعاونًا بين الخارجية والمركز الوطني للأمن الإلكتروني التابع لوزارة الداخلية، لصد الهجمات الإلكترونية التي تعتبر من الظواهر المستمرة، لكن تزداد شراستها وحدتها في أوقات معينة، وقد يكون هناك تخطيط لها من جهات خارجية؛ لأن الهجوم يأتي من عدد كبير من المصادر والدول، ولا يأتي من دولة واحدة.

وأشار إلى أن بعض الجهات ادعت أنها استطاعت الحصول على عدد من الوثائق من الوزارة، واطلعت على عدد مما تم نشره، فوجدت فيها تزويرًا كبيرًا؛ لأن من السهل أن تزور مستندًا، وكانت هناك ضجة في البداية ثم اختفى الموضوع، فأين ذهبت ملايين الوثائق التي يدعونها؟! وليس من المعقول أن تحصل على ملايين الوثائق ثم تبقى أربع سنوات من دون نشر؛ لأنها ستكون قد فقدت قيمتها، وهذا يثير الشك في صحة هذه المزاعم التي ذكرت.

وأكد أن التعامل مع القنصليات والممثليات ليس سهلًا، في النهاية الوزارة هي المركز الأم لهذه الممثليات التي يهمنا أن تكون محصنة، وهناك خطة الآن لتحديث جميع هذه البنية التحتية؛ لأنه لا بد أن تحدّث من فترة إلى أخرى، والقائمون الآن على جميع التقارير السياسية وغيرها هم من أبناء وبنات هذا الوطن.

وأضاف أن الخارجية تعد من الوزارات السيادية في المملكة، ووزارة حساسة جدًّا تتعامل مع معلومات أكثر حساسيةً، وعملها اليومي حساس، وتقاريرها اليومية كثيرة ومتنوعة ومعقدة، وكثير منها يذهب إلى صناع القرار والقيادة السياسية للمملكة. ومن ثم فعمل الوزارة مضنٍ ومجهد نفسيًّا للعاملين؛ لأنه مطلوب منهم العمل بحساسية مع كل ما يكتب أو يقرأ أو يسمع أو يرى.