عربي وعالمي

العبادي: لن أتردد في ضرب «مواقع الإرهاب» في دول مجاورة

أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أنه لن يتردد في ضرب «مواقع الإرهاب» في دول مجاورة إذا كانت تهدد أمن العراق، مؤكدا انه سيعمل من أجل تحويل قضية المناطق المتنازع عليها مع الاكراد إلى مناطق متفق عليها فيما دعت منظمة عالمية الى ايقاف فوري للعمليات العسكرية في الموصل حتى تتكفل الأمم المتحدة عمليا َبتوفير ممرات آمنة تقود إلى ملاذات آمنة تتناسب والحجم المتوقع للنازحين.

وأكد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي ان العراق لن يتردد في ضرب مواقع الارهابيين في دول الجوار، مشددا بالقول “وسنستمر في ضربهم” في إشارة إلى غارات عراقية داخل الأراضي السورية تم تنفيذها الاسبوع الماضي بالتنسيق مع السلطات هناك ضد خلايا لتنظيم داعش مسؤولة عن تفجيرات في بغداد ضد المدنيين.

وأضاف العبادي في كلمة له اليوم في ملتقى السليمانية (330 كم شمال بغداد) لانهاء العنف بعد داعش الذي تنظمه الجامعة الاميركية هناك بمشاركة عدد كبير من الشخصيات السياسية العراقية والعربية والدولية ان العالم وقف مع العراق في حربه ضد الارهاب وجميع الدول وجدت مصلحتها في دعمه.

تحويل الخلاف مع الاكراد الى اتفاق

وأشار في كلمته التي نقلتها وكالات محلية من المدينة الكردية إلى انه يسعى لتحويل المناطق المتنازع عليها الى مناطق متفق عليها يحميها ابناؤها . وقال أن عملية الموصل معركة مصيرية ووجودية للعراق، مؤكدا أنها أعادت الثقة المتبادلة بين القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية.

وأشار إلى ان “القوات العراقية والبيشمركة يقاتلون معاً في معركة الموصل للمرة الأولى في حين كانت هنالك علاقة عدم ثقة بينهما لكنهم الآن يأكلون معاً ويشربون معاً وينامون معاً، وهناك ثقة متبادلة ليس على مستوى القادة بل على صعيد القواعد ونحن أقرب الى التوحد ويوجد تقدم عالٍ إلى الأمام. ورغم الصعاب نسعى لإقامة مثل هذا العراق”.

وأضاف العبادي الذي اطلع خلال الساعات الاخيرة على تطور معارك تحرير مدينة الموصل من قبضة داعش “رأيت أمس في الموصل مقاتلين ابطال من كل المحافظات والمكونات العراقية يحاربون ويضحون بأنفسهم ليس من أجل تحقيق مكسب شخصي لهم وهم يتنافسون على التقدم ويعلمون خطورة ذلك”.

وشدد على أن “معركة الموصل معركة مصيرية ووجودية ضد من يحاولون تغيير حضارتنا والشراكة في الحكم وتقسيم المجتمع ويسعون لسلب حرية الفكر والتعايش، في حين أن شراستهم فيما بينهم أكثر من حدة صراعهم مع الآخرين وعلينا أن نرد لهم الصاع صاعين في السلم عبر المصالحة المجتمعية”. متابعاً “يجب أن يعود المسيحيون إلى مناطقهم ونحن فخورون بتنوعنا”.

واكد بالقول “أنا متفائل الآن بناء على معطيات الواقع على الأرض في حين كان يقال قبل 7 أشهر أن الموصل انتهت ومن المستحيل تحريرها”.. ودعا الى توحيد القوات الأمنية لا أن تكون هنالك قوات لكل حزب أو مذهب بل يجب أن يرى الكردي قوة تضمن أمنه، وكذلك الاخرين.

وأكد على ضرورة تحقيق مصالحة مجتمعية باعتبارها جزءاً من المصالحة الوطنية، مشيرا إلى ان الخلافات السياسية والاثنية والمذهبية سوف لن تؤدي إلى النصر وان النصر لن يتحقق إلا بالوحدة.

 

4 تعليقات

أضغط هنا لإضافة تعليق

اترك رداً على تعبان البال إلغاء الرد