.
عربي وعالمي

غرب الموصل.. جثث في الشوارع ومدنيون تحت الأنقاض

في تطورات معركة الموصل، أعلنت القوات العراقية، اليوم الخميس، تحرير حي المعلمين وحي السايلوغرب الموصل.

وقال قائد عمليات “قادمون يانينوى”، الفريق الركن عبدالأمير رشيد يارالله، إن قطعات قوات مكافحة الإرهاب حررت حي المعلمين وحي السايلو ورفعت العلم العراقي فوق مبانيهما في أمن الموصل.

وكشف القائد في جهاز مكافحة الإرهاب، اللواء الركن معن السعدي، اليوم الخميس، أن قواته تباشر بعمليات عسكرية واسعة في الجانب الأيمن من الموصل.

وقال السعدي لـ”العربية.نت” إن “قوات جهاز مكافحة الإرهاب تباشر اليوم عملية تحرير إحياء الزيادة ومنطقة المعامل وصولاً إلى شركة النفط.

وأضاف أن هناك قوات أخرى تفتش حي المعلمين وتل الرمان والشهداء بحثاً عن عناصر تنظيم داعش، مبينا أن “القوات تمكنت من العثور على عجلات مفخخة وأحزمة ناسفة وأسلحة ومعدات للاتصالات تابعة لداعش”.

وأكد السعدي أن التقدم سريع جداً نحو الأحياء الأخرى، وذلك دليل على أن داعش فقد “المبادرة” في الساحل الأيمن من الموصل.

وكانت القوات العراقية أعلنت في وقت سابق، الأربعاء، سيطرتها على سلسلة تلول عطشانة الاستراتيجية، فيما أفادت مصادر أمنية في الموصل، بقيام عناصر تنظيم داعش بحرق أبراج الهاتف النقال في عدة أحياء غرب الموصل .

يأتي هذا مع حديث مسؤولين أميركيين وعراقيين عن مغادرة زعيم داعشأبو بكر البغدادي الموصل وفراره نحو الصحراء.

جثث في الشوارع ومدنيون عالقون

على صعيد متصل، أفاد شهود عيان لمراسل “العربية” أن عدداً كبيراً من سكان الموصل عالقون تحت الأنقاض وجثث المدنيين في الشوارع، كما تحدثوا عن سماع صراخ من تحت ركام منازل وسط المدينة.

إلى ذلك، أكد مراسل “العربية” أن أكثر من 50 مدنيا عالقون تحت الأنقاض في مناطق تل الرمان، وأفاد بأن القتال سيتوقف لإفساح المجال للبحث عن العالقين تحت الأنقاض في المناطق المحررة، لاسيما أن بعض المنازل دمرت بشكل كامل، إما بسبب الضربات الجوية أو بسبب مفخخات داعش.

وفي نفس السياق، أكد المرصد العراقي أن أعدادا كبيرة من المدنيين عالقون تحت الأنقاض في مناطق ما زالت تحت سيطرة داعش.