الأضواء المسلطة على ما يجري في أروقة البيت الأبيض يكشف الكثير من الحقائق غير المعروفة بالنسبة إلى كثيرين، لا سيما لجهة الخلافات والتباينات داخل إدارة ترمب.
برنت بودوفسكي، الذي عمل كمساعد لعدد من أعضاء مجلس الشيوخ، كتب يقول: “هناك انقسام شديد داخل إدارة ترمب حيال بعض المسائل الأساسية للسياسة والرؤية حول دور أميركا في العالم، فعلى سبيل المثال، هناك وجهات نظر مختلفة جوهريا بين وزير الدفاع جيمس ماتيس ومستشار الأمن القومي H.R. ماكماستر، من جهة ومستشار البيت الأبيض ستيفن بانون وحلفائه من جهة أخرى”.
الكاتب رأى “انه لا يمكن التوفيق بين وجهات نظر ماتيس وماكماستر ووجهات نظر بانون وحلفائه”، متوقعا ان تظهر الخلافات إلى العلن بعد أي حدث يتطلب اتخاذ قرار رئاسي حيث ستتضارب المشورة وقتها”.
قصص دراماتيكية
وتابع يقول: “الاستقالات من الإدارة ستكون واحدة من القصص الإخبارية الأكثر دراماتيكية في الأشهر المقبلة، وهذه الاستقالات ستكون احتجاجا على مسؤولي إدارة ترمب الرفيعي المستوى”.
واشار إلى أن “الخلافات حول القرارات الرئاسية المتعلقة بالامن القومي سترغم ماتيس أو بانون على الاستقالة، أو قد يطلب الرئيس من احدهم الرحيل”.
ولفت إلى ان المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر عليه الاستقالة، وذلك في معرض تعليقه على ما يجري في قضية الاتهام الذي وجهه ترامب للرئيس السابق أوباما بالتنصت عليه اثناء الحملة الانتخابية”.
خدمة كبيرة
وقال: “إن الرئيس ترمب لديه مشكلة كبيرة، ومزعجة تتمثل في قول اشياء غير صحيحة”، مضيفا: “بعد ادعاء ترامب الخاطئ بان اوباما تنصت عليه، واعلان جميع الديمقراطيين والجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ، ولجان الاستخبارات كذب هذه الادعاءات، يضطر سبايسر تحت ضغط مساعدي الرئيس الى الدفاع عن كذبة الرئيس ويضع نفسه في مواقف غريبة واخرها كان يوم الخميس الماضي عندما تم اتهام الاستخبارات البريطانية بمساعدة أوباما في عملية التنصت، وادى ذلك الى احتجاجات قدمتها الحكومة البريطانية قبل ان يعود ماكماستر وسبايسر ويقدما اعتذارهما”.
بودوفسكي الذي وصف المتحدث باسم البيت الابيض بالرجل الجيد الموهوب الذي يمتلك سمعة حسنة، قال: “سبايسر وعبر استقالته سيقدم خدمة الى الرئيس، اذا كان يستنتج بشكل جيد ويغير سلوكه التدميري”، متابعا: “اذا كان الرئيس غير قادر على تغيير طريقته فإن استقالة سبايسر ستقدم خدمة كبيرة الى الامة من خلال مغادرته”
أضف تعليق