سبر القوافي

صوت عبدالله المحيلان

ليالينا…

مثل خفْقة جناحٍ مَر في الغيمه

الْتفتْنا له ولا شفنا…

ونظن إن العمر يمدي، ونقول بيوم… يمدينا

***

يا “صوت” يمر في جنح “الأثير” يطير

تِبَع سرب الطيور اللي

اعْبَرَت چبد السما وحطَّت

على ذاك الخشب لحظات

تنقش في موانينا

***

من “البحّه” وجنون إبداعه الصافي

تعلّمنا غناوينا

زمانه والزمن أحلى:

مثل نجمه بدفاترنا

نهرِّب صوته الدافي لمدارسنا

إهو قطعه من أعمار وأماني جيل

ترَك أحلى أثر فينا.

وندري يا ليالينا…

تمر أزمان في الدنيا

تمر غيوم لا هب الهوا عالي

تمر طيور تعبر في موانينا

ويبقى “الصوت”

يبقى حسّه الدافي

وإذا اشْتد الظما والقيظ

وكل فصولنا دارت

يمد إيده على الذكرى

وبكل إخلاص يروينا.