عربي وعالمي

موغيريني ترى أن الاتفاق النووي مع إيران ليس في أفضل حالاته

 
رأت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني اليوم الاثنين أن الاتفاق النووي مع إيران ليس في أفضل حالاته لكنه لا يزال على قيد الحياة.
 
وقالت موغيريني خلال مؤتمر صحفي عقدته في ختام الاجتماع الذي عقده وزراء خارجية دول الاتحاد لبحث عدة قضايا مهمة أبرزها سبل إنقاذ الاتفاق النووي ان “الوزراء أجروا مناقشات جيدة لمواصلة العمل من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران بالكامل”.
 
وأكدت أنه “كان هناك إجماع على الحاجة من ناحية إلى جعل (إنستكس) وهي الأداة التي وضعناها للتداول الشرعي مع إيران أسرع وأكثر تشغيلية ولكن أيضا لمواصلة العمل من أجل عودة إيران إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي”.
 
وأضافت “لا يجب أن نعدد الأشهر والساعات والأيام والسنوات فنحن في مرحلة معقدة للغاية والأمور أكثر صعوبة من أي وقت مضى منذ أن تم توقيع الصفقة قبل أربع سنوات”.
 
وأفادت بأنه إلى جانب الدول العشر الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي تعتبر حاليا من المساهمين في (إنستكس) فقد أبدت دول أخرى أعضاء في الاتحاد ودول من خارجه اهتماما بالانضمام إلى هذه الآلية.
 
وأشارت موغيريني التي عادت لتوها من زيارة الى الكويت والعراق الى أن “الجميع في المنطقة يدركون الحاجة لتطبيق خطة العمل الشاملة المشتركة”.
 
وعما إذا كانت (إنستكس) ستغطي تجارة النفط مع إيران اعتبرت أن هذا الأمر قيد المناقشة لافتة إلى أنه قد يكون هناك اجتماع للجنة خطة العمل المشتركة التي تتولى متابعة تنفيذ الاتفاق النووي ستناقش خلاله الانتهاكات الإيرانية الأخيرة للصفقة لكن مكان ووقت الاجتماع لم يتم تحديدهما بعد داعية إيران إلى العودة عن قراراتها الأخيرة.
 
يذكر أن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا أنشأت في وقت سابق من العام الحالي قناة لتسديد الأموال مع إيران تسمى (إنستكس) وتهدف للمساعدة في مواصلة التجارة معها والتحايل على العقوبات الأمريكية ثم انضمت اليها النمسا وبلجيكا وفنلندا وهولندا وسلوفينيا وإسبانيا والسويد.
 
وفي الأسبوع الماضي بدأت إيران رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 5ر4 بالمئة متجاوزة بذلك الحد الذي أقره الاتفاق النووي الموقع بين مجموعة (5 + 1) وإيران في عام 2015.