كتاب سبر

حظ يكسر الصخر

غير معقول أبدا أن يكون لديهم مثل هذا الحظ، يقولون في المثل الشعبي: هذا حظه يكسر الصخر. وهؤلاء حظوظهم لم تكسر الصخر فقط، وانما كسرت وهشمت حكم القانون والشفافية والمساواة وغياب الرقابة الحكومية على جهات مالية كبيرة، القصد هو تلك المجموعة من الناس “المحظوظين فوق العادة وحسب الترتيب والحظوة ” الذين كسبوا الاف الدنانير من قرعة بعض البنوك مرة ومرتين وثلاث وأربع وخمس مرات، وأصبح الفوز بهذه القرعة في بلد خل القرعى ترعي مصدرا للثروة ، لا ينالها في الاغلب أصحاب الحسابات البسيطة الذين وثقوا في تلك البنوك وفتحوا حساباتهم بها وحلموا ان يأتي اليوم السعيد ويفوزوا ببعض المال حسب عشوائية القرعة ولكن هذا لا يحدث.

أسماء أصحاب الحظوظ “التي تكسر العدالة ” ومعاملات حسن النية، ليست أسماء عادية، وانما هم قريبون في علاقاتهم من السلطة أو لهم علاقات مباشرة يأعمال هذه البنوك التي من المؤكد تفصل لعبة الفوز حسب مقاس من يريدون فوزه، هم أصحاب أسماء رنانة وفي الغالب لا تقصرهم السلطة ولا المال،

ولكن في بلد العجائب يأتيهم الثراء من حيث لا يحتسبون! السؤال اين هي الجهات الحكومية مثل وزارة المالية او البنك المركزي او أي جهة مختصة بالرقابة على اعمال تلك البنوك التي تعامل أصحاب الحظ الذهبي بقاعدة “لو حبتك عيني ما ضامك الدهر”، ماذا سيكون الرد الحكومي على تلك الترتيبات، وأين مجالس إدارات والجمعيات العمومية لتلك البنوك في ممارسة الرقابة عليها، سؤال ينتظر الجواب.