أقلامهم

نوابنا الأفاضل سرقتم الشركات ففضلا أعيدوا أموالنا .. غنيمة الفهد تصف حال المساهمين البؤساء وسرقتهم

كتب غنيمه الفهد

الغبار السياسي

تهب علينا هذه الايام زوابع ترابية تسمى باللهجة الكويتية «إغبار» وباللهجة القبلية «عجاج».

والسبب معروف من هبات ذرات الغبار تلك ويعود ذلك الى اننا في موسم السرايات، وهي تأتي بداية من شهر ابريل ومع كذبة ابريل خفيفة الظل.

بيد إننا الان بصدد الغبار السياسي الذي يهب دوما ويثير الزوابع من دون أن يكون له موسم معين. لذا سميناه سرايات مجلس الامة.

نوابنا الأفاضل نشكر لهم جهودهم، في ردع البعض من الأمور.

ولقد تمنينا ان تلتفتوا الى تلاعب بعض الجهات، واقصد بها بعض بل كل الشركات العملاقة التي سادت ثم بادت. ويبدأ الاستفسار من قبل نوابنا الافاضل، «أين اموال المساهمين؟» اين ذهبت؟ ماذا فعلتم بها؟ ومن استولى عليها؟

انها اموال طائلة، كيف بنيتم الابراج اثناء الازمة؟ واعضاء مجلس الادارة ما دورهم؟ ومن نهب خزينة الشركة؟ واين الاموال؟ واين خبئت؟ لقد ازدادت الشركات في الآونة الاخيرة، وهذه الشركات بمنزلة «شرك» يقبل عليها المتداول هشك/بشك، فجأة اختفت وضاعت وخسرت، علما بأن التداول عليها كان عظيما، اذ ان السهم وصل في بعضها الى 2.5 دينار و3 دنانير و5 دنانير، كانت الاموال تغدق عليهم بغير حساب، انها بالفعل «أموال هيل بلا جيل».

يا ليت نوابنا الافاضل يغربلون بالأسئلة وفتح الملفات والتحقيق مع كل شركات البورصة واجبارها «على اعادة اموالنا» الينا وليس الى بطونهم وجيوبهم وبنوكهم. وبهذا نتمنى دوما ان يهب علينا الغبار السياسي من مجلس الامة بزوبعته ثم هطول امطار السعادة على البائسين من متداولين، لأن خسارتهم فادحة لا تقدر بثمن، وكما صدحت ام كلثوم بحنجرتها الذهبية: «الحب كده. الحب كده وصال… وخصام ــ ودلال ورضا، وهو بين ده وده الحب كده. وبعد الليل يجينا النور وبعد الغيم ربيع وزهور آه بين ده وده الحب كده مش عايزة كلام».

نعم سيرضى الشعب على اداء مجلس الامة رضاء عظيما ويفرح بزوابعه الجميلة، ويردد «أهو بين ده وده الحب كده، مش عايزة كلام، مش عايزة كلام، مجلس الامة كده».

الله يعزكم يا أعضاء المجلس اذا وقفتم معنا.

1/2 كلمة:

«البيه العامل».. حقا نحن بحاجة الى عمالة كويتية بالفعل، ولا بد من وزير التربية أو وزيرة التربية الجديدة استحداث معاهد للعمالة الوطنية لا تتطلب سنا معينة، ونقصد بالعمالة، عامل بورسلان وديكور وصحي وعامل بناء. وكل ما يتعلق بالعمالة، من ألمنيوم وحدادة وبناء، بدلا من العمالة الرديئة، الطماعة، الكاذبة، اغلبها حرامية، غشاشة. ابناؤنا أولى منهم في كسب هذه المبالغ الطائلة التي تصل الى 5 آلاف دينار كويتي، لنجعل دهنا في مكبتنا. فهذه العمالة ليس وراءها إلا المشاكل والبلاوي والخراب.