أقلامهم

لماذا توقفت قناة السور؟ ومن يقف خلفها؟ أسئلة يثيرها فهد العازب لتحديد من يعبث بالوحدة الوطنية

د.فهد عامر العازب

وماذا.. بعد القبض على ساب الصحابة؟!

المعروف عن أهل الكويت قديماًَ وحديثاً محبة الصحابة والترضي عليهم

بادئ ذي بدء أدعو الله سبحانه وتعالى ان يمُن على صاحب السمو أمير البلاد بالصحة والعافية وان يرجعه لنا سالماً غانماً معافى وأن يجعل له البطانة الصالحة التي تعينه على الخير وتهديه اليه .

???

تمكن رجال الامن من القبض على المدبر الحقيقي في قضية الكتابات التي تسيء للصحابيين الجليلين (عمر وعائشة) رضي الله عنهما – كما نقلت الوسائل الاعلامية – ان العلاقة بين الحدثين اللذين كتبا تلك الاساءات وذلك المدبر الحقيقي لهذه القضية (وهو مدرس اجتماعيات في وزارة التربية) المجالس الدينية، حيث كان لقاؤهم هناك، ثم تم تطبيق هذه الفعلة المشينة من اجل نصرة المعتصمين في دوار اللؤلؤة في مملكة البحرين!! ولي في هذه الحادثة عدة أمور:-

أولاً: المجالس الدينية سواء كانت خطبة جمعة او درساً دينياً والتي تقام في مساجد الدولة تندرج تحت اشراف وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية، وذلك لاجل اتمام النظام والمتابعة الجيّدة لتلك الندوات، فاذا حصل خلل او خطأ تم الوقوف عليه من جهة الوزارة بسماع التسجيل او بوجود متابع من الوزارة ومن ثم علاج الخطأ، فهذا الامر معمول به من سنين طويلة في دور العبادة لدى اهل السنة بخلاف المجالس الدينية لدى الشيعة، فليس للحكومة دخل ولا متابعة، ولاهي اصلا تنطوي تحت اشراف وزارة الاوقاف، اقول هذا الامر، لان العلاقة بين الحدثين اللذين كتبا تلك الاساءات عن الصحابة والمدبر الحقيقي كان لقاء في مجلس من المجالس الدينية!! ونحن لا نعلم ماذا حدث في تلك المجالس هل تناول فيها الصحابة، ام لا؟! فلابد للحكومة ان تشرف وتراقب على كل المجالس الدينية سواء السنية او الشيعية (الحسينيات والمساجد) وتكون تحت ناظريها حتى تقضي على الاخطار في مهدها.

ثانياً: لما اقترح بعض نواب مجلس الامة قانون (إعدام من سب الصحابة) ظهر نواب يقولون هذا تطرف وإرهاب!!

وانا اقول اليس سب الصحابة وهم حملة هذا الدين والذين أوصلوه الينا – يعتبر من التطرف والارهاب، وهل من يتخذ سب الصحابة شعاراً وذريعة لنقل الفوضى والعصيان من دوار اللؤلؤة في مملكة البحرين الى بلدنا الغالي واذكاء الطائفية بيننا، الا يعتبر ذلك من التطرف والارهاب؟! ام هي كما قيل (باء تجر وباء لاتجر).

ثالثاً: المعروف عن اهل الكويت قديماً وحديثاً محبة الصحابة والترضي عليهم، فلا نريد ان تظهر فئة متطرفة وغالية تغير هذا المبدأ والمعتقد، فعلى هذا، لابد من تفعيل الحكومة اجهزتها في تفعيل هذا الجانب والمتمثل بالوسائل الإعلامية المسموع منها والمرئي، وايضاً تفعيل المناهج الدراسية، فأتمنى من القائمين على المناهج التعليمية اضافة منهج او مادة (فضل الصحابة وسيرهم ومعرفة قدرهم) حتى تخرج جيلاً واعياً يدرك العقيدة الصحيحة والمبادئ النقّية.

المطوع وقواعده الانتخابية

النائب عدنان المطوع بعد «هوشة البوكسات»، قال: «انه لن يتنازل عن القضية حتى يراجع قواعده الانتخابية»!! هذا جيد من النائب وفعل حسن، ولكن لا نريد ان يتوقف من مراجعة قواعده للقضايا المصيرية و المهمة والتي هي في الحقيقة أهم من «البوكسات» مثل الاستجوابات وقناعة قواعده الانتخابية فيها لبحث حل مشاكل منطقته سواء على صعيد الخدمات الصحية أو التعليمية أو الأمنية، فلا نريد أن تراجع قواعدك الانتخابية في مشاكل جانبية والتي هي أقل أهمية بكثير من القضايا الأخرى هذا أمر، والأمر الآخر أوعز النائب ان سبب «البوكسات» التي حصلت في المجلس هي مناهج التربية الاسلامية!!، وأنا في الحقيقة لا أدري ما دخل البوكسات التي حصلت بالمناهج الاسلامية إلا إذا كان النائب لم يطلع على تلك المناهج والتي تنهى عن سب المسلم وعدم تعديه على الغير، وأن المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، وغير تلك الخصال الراقية في التعامل مع الغير، والأمر الثالث: ان الذين وضعوا المناهج الدراسية للمواد الاسلامية أشخاص على مكانة من العلم والمعرفة والفضل، منهم أناس متخصصون في هذا المجال سواء كانوا أكاديميين أو تربويين، فاتهام النائب مناهج التربية الاسلامية وانها سبب للمشاكل أمر غير مقبول كما هو ايضاً في حقيقة الامر طعن في القائمين على تلك وهذا لا يرتضيه احد، وعلى وزارة التربية وجمعية المعلمين ان تدافع عن هؤلاء الافاضل وتلك المناهج الاسلامية القيمة من تكسب البعض فيها.

السور انتهت.. ويبقى سؤال

قناة السور توقفت منذ أيام ليست بالقليلة وكانت تلك القناة تبث برامج هادمة للوحدة الوطنية في كثير من القضايا ولكن كما قيل «لا يصح إلا الصحيح»، فقد توقفت وتوقف على اثرها الشيء الكثير من اسباب الفتنة بين مجتمعنا، ولكن يبقى سؤال لابد أن يسأله كل من له خوف على مجتمعنا: من هو الداعم الحقيقي وما سبب التوقف؟ لان الجواب على هذا السؤال يظهر لكل مواطن حقيقة من يخاف على أهل الكويت ومن يشعل فتيل الأزمة بينهم!!