أقلامهم

الزيد يطالب وزير الخارجية بأن يسأل نظيره الألماني عن مفاعلاتهم النووية

الله بالخير والنور

ما ناقصنا إلاّ مفاعل نووي

بعد زلزال اليابان أعلنت المانيا البدء بالتوقف عن الطاقة النووية كمصدر للطاقة، وسيتم ذلك على مراحل تنتهي في عام 2022.

الكويت من ناحية أخرى، تبدو انها مصرة على انشاء مفاعلات نووية، وكعادة مشاريعنا لن يكتمل مشروع المفاعلات النووية الا ليتصادف مع اغلاق آخر محطة نووية في المانيا.

الالمان هم من اكتشف الذرة وبلدهم مصدر جيد لعلماء الطاقة، وها هم يغلقون مفاعلاتهم، واعلنوا ذلك رسميا قبل يومين.

قمة التأخر، وقمة في تهميش ما يدور حولنا وكأننا نعيش في عالم مختلف عن عالمنا هذا، لذلك غير مقبول ان يكون لدى الكويت هذا النوع من الطموحات عندما يصر الالمان على وعيهم بالاحباطات في وجود المفاعلات النووية.

يعني علماؤنا في الطاقة النووية يمكن ان يكونوا اكثر فهما من الالمان، ولكن أكيد ان الالمان درسوا موضوع التخلص من الطاقة النووية، وأكيد انهم ادركوا مدى الخسارة التي ستحيق باقتصادهم جراء ذلك، ولكنهم آثروا الأمان وسلامة بلدهم، بينما جماعتنا حريصون على جيوبهم كما يبدو أكثر من حرصهم على سلامة البلد وأمانه.

أود ان يوجه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح سؤالا الى زميله وزير الخارجية الألماني: لماذا يريدون اغلاق مفاعلاتهم؟ وعندما تأتيه الاجابة نتمنى عليه ان يعرضها على مجلس الوزراء ولتنشر في الصحف، فليس بها أسرار، حتى لا يصر من يصر على انشاء مفاعلات نووية رغم غنى باطن ارضنا بالبترول «اللي حتى مع البوق» كافي علينا وزايد!!

كما نتمنى على جماعتنا المختصين وغير المختصين، اللي يفهمون في الموضوع واللي ما يفهمون عدم الاستمرار في الموضوع، ولنا في المانيا قدوة مفيدة، «فالجيرمان» يعرفون مصلحتهم ومصلحة بلدهم، وحريصون على مستقبلها، ولا نريد ـ لا سمح الله ـ ان يدور في مخيلتنا ان ربعنا ما يدرون وين الله حاطهم، وعاجلهم صار أجن منهم باحلامه الواسعة وغروره!!

د. ناجي سعود الزيد