أقلامهم

الفضل: كان يجب على السلطة بعد أول حادث ارهابي محلي ان تحلق كل اللحى ويزج أصحابها في السجون

نبيل الفضل

صِدْق المتدينين ووطنية القبليين

– «حمار الماي يشيله ولا يشرب منه» ويقال كذلك «حمار الجت يشيله ولا يأكله». وهو مثل كويتي قديم للدلالة على من يملك الشيء أو يحمله ولكنه لا يستفيد منه، كالغني الذي يقاسي البخل وابناؤه يعبثون بالمال ويبعثرونه، أو كالحكيم الذي يعطي درر النصح للناس ولا يطبقها في حياته.

الحكيم وليد الطبطبائي وجه في الفقرة الاخيرة من مقاله الأخير نصائح في العمل السياسي للسلفيين في مصر!!.

فالحكيم بومساعد يقول لهم بالحرف الواحد تحت البند الثامن عشر «يجب الا ينسى الاسلاميون وخصوصا السلفيين انهم جماعة اصلاح ودعوة في الاساس، فيجب الا يشغلهم العمل السياسي عن اعطاء العمل الدعوي والاجتماعي حقه لانه هو الاساس، وألا يقعوا فيما وقعت فيه الجماعات الاسلامية في الكويت مثلا في الاشتغال بالسياسة عن مسيرة الدعوة الى الله»!!!!

ونحن نقول للطبطبائي احترم عقول الناس فكل ما تفعله من خطابات واستجوابات ومظاهرات تؤكد انشغالك بالسياسة وتركك الدين والدعوة. بل ان ما تفعله لا يناقض النصائح التي ينطبق عليها المثل الكويتي فقط، وانما مقالك يؤكد ما ذهب اليه النائب سعدون حماد من ان الجماعات الاسلامية كانت اسلامية واصبحت جماعات «زقمبية»!!

وما خططته بيدك يا سيد يا بن السادة هو شهادة عليك أولا بالانحراف عن العمل الاسلامي، وهو كذلك شهادة على غيرك من جماعات اسلامية انغمست بالعمل السياسي وتناست العمل الدعوي والاصلاح. بل لقد جنحتم عن الاصلاح وغصتم في مهالك الفساد بشتى وجوهه. فحقت عليكم كلمة «زقمبية».

ومن فمك ندينك، ومن قلمك نخنق ما تروج له من وطنية واصلاح وخرابيط.

وبعد مقالك هذا يا أبا مساعد امامك امر من اثنين، فإما ان تعتزل العبث السياسي الذي تمارسه وتعود لاصول العقيدة السلفية ومبادئ الفكر الاسلامي، او ان تحلق اللحية ايدانا بالانسلاخ عن السلفية.

ولكن هل ينفع النصح مع أهل السياسة واللحى؟!

– العزيز فهيد الهيلم قال ان حضور حفلة «الردحة» في ساحة «اللاارادة» هو خمسة آلاف مواطن!. ونحن نظن ونعتقد بان العزيز بوسعود قد ابتعد عن الحقيقة بأربعة آلاف فرسخ.

اما النائب ابن السادة الصادق فيما يقول وليد بن مساعد الطبطبائي فقد باض على بيض أبي سعود وابتعد عن الحقيقة بستة آلاف فرسخ عندما قال فض فوه بان الحضور كانوا سبعة آلاف مواطن!!.

فاذا كان رموز الدين عندنا لا يتورعون عن المبالغة المضحكة والبعيدة عن الحقيقة، فماذا نأمل بعباس الشعبي أو معزبه الذي لا يحلل ولا يحرم؟! دع عنك بقية الجوقة المتشحين باعلام الكويت وهم يسيئون لها بتصرفاتهم يوميا.

– همسة في اذن مسلم البراك: الاسرة الحاكمة وابناؤها ليست «تبع» قبح الله ما قلت. بل هم الاساس والاصل وقبلك وقبلنا وقبل حتى الدستور الذي لا تعرف كيف تنطق باسمه.

وتذكر ان الاسرة الحاكمة مذكورة في دستور الكويت، اما اسمك وأسماء القبائل والعوائل فليس له موضع في الدستور.. ولا المذكرة التفسيرية.. ولا اللائحة الداخلية!.

واذا كنت تحذر الاسرة من العبث بمقدرات الشعب فان كثيرا من اهل الكويت يحذرونك من العبث بما هو اطول من شواربك، وان سكتوا اليوم على التفاهات فانهم سيصفعون من يعبث باستقرارهم وتاريخهم وثوابتهم عندما يفيض بهم الصبر. وصبر الناس عليك قد قارب ان يفيض.

ونحن نحذر ابناء القبائل من الدرب الذي تدفعهم فيه، ومن الاحلام المريضة التي ترسمها لهم في دولة قبلية خاصة تحكمها.

ونحن على ثقة بان ابناء القبائل اذكى من الاعيبك، والدليل على ذلك هو الحضور الهش، المرة بعد المرة، لمهرجانات الدجل، رغم كل المناشدات المثيرة للشفقة ودعوات الانتخاء التي يطلقها زملاء الفتنة.

أولا تشعر بانك قد فشلت في اقناع الناس بدعاويك؟ ألا تشعر بان الناس قد ملت من رؤية لسان الموت وهو يتدلى ملتهبا من الحناجر؟! ألا تشعر بان نواب الصدفة والفرعيات لم يعودوا يثيرون اهتمام الناس، وانكشفت سوءاتهم للعالمين؟!

نعم انت ترفل في نعيم الحماية التي توفرها لك العضوية في مجلس الامة، ولكن لاحظ ان من انتخبك كان بحدود العشرين ألفا، ومن يحضر المهرجانات الموبوءة لا يتعدى ألف نفر بمن فيهم الاعلام ورجال الامن وأهل اللقافة وبعض خصومكم ممن يريد ان يعرف ماذا تفعلون اضافة الى نواب الفتنة.

ونقولها لاخر مرة ان من يعتقد انه يستطيع ان يقول بذيء الكلام والملافظ في حق أسرتنا الحاكمة وشيوخنا، فلن تكون انت ولا ربعك في منأى عن الرد الذي يبرد قلوب أهل الكويت.

ولا يغرنكم بعض السفهاء من ابناء الحضر معك فهذه اخر مرة لهم في الساحة السياسية.

– النائبة رولا دشتي قالت انها ستجمع تواقيع نواب على عريضة تطالب ببقاء سمو الرئيس وتدعمه!.

هنا ثارت ثائرة الاسد الهصور المدافع عن الدستور وصاحب اللسان العفيف الصادق مسلم البراك، فاتهمها بشتى النعوت ومنها مخالفة الدستور!!

يوم أمس يقوم البراك نفسه بغترته وعقاله بتوقيع عريضة تطالب بسقوط سمو الرئيس والشيخ أحمد الفهد!!

يعني هذه وثيقة مسلم دستورية، ووثيقة رولا خرطي؟!. أم أن الخرطي هو ذلك السياسي المصاب بانفصام الشخصية والمبادئ والأخلاق؟!.

– العزيز فهد الخنة قال في «ردحة الجمعة» ان سمو ناصر المحمد كان يجب ان يرحل منذ وفاة الميموني!!.

صدق أبوصالح، وعلى نفس «النهج» كان يجب على السلطة بعد أول حادث ارهابي محلي ان تحلق كل اللحى ويزج أصحابها في السجون.

أعزاءنا

نقول للأحبة من الاسرة الحاكمة، بانه ما دام شخص مثل فهد الخنة يطالب برحيل الاسرة عبر قناة فضائية مملوكة لاحد ابناء ذرية مبارك الكبير، فلا حول ولا قوة الا بالله. لقد ازرى بنا وبكم الدهر حتى اصبح فهد الخنة علينا أميراً للمؤمنين… والمؤزمين.

– فهيد الهيلم قال بفصاحته وخطابته المعهودة، «يا سمو الرئيس.. الكويت كلها تنادي برحيل الحكومة»!.

وحسب علمنا فان فهيد ما غيره ليس نائبا عن الامة، بل انه لم يفز حتى بانتخابات جمعية تعاونية كحيانة. فما الذي يجعل العزيز فهيد يتصور انه يتحدث باسم الكويت كلها؟!