أقلامهم

نواف ساري لا يعارض زيارات الشيخ المحمد للقبائل لكنه يراها تلميعا له، وينصحه بإصلاح بطانته

زيارات سمو الرئيس والبطانة  
 
المحامي نواف ساري
> لاحظنا في الأيام الأخيرة زيارات سمو الرئيس الشيخ ناصر المحمد إلى بعض وجهاء القبائل واخيرا زيارته لأم المغدور محمد غزاي المطيري، مهما كانت اسباب هذه الزيارات إلا ان الهدف الحقيقي هو كسب ولاءات المواطنين من هذه القبيلة أو تلك العائلة أو الطائفة وسبب آخر هو الظهور بمظهر المرحب به من ابناء القبائل بالرغم من وجود نواب معارضين ينتمون لهذه القبيلة أو تلك.
> وأنا في هذا المقام لست محتجا على زيارات سمو الرئيس فهذا حق خالص له وايضا حق لمن يكرمه ويستضيفه فهذه عاداتنا وتقاليدنا اهل الكويت، فهم يفتحون ابواب دواوينهم لكل من يرتادها بغض النظر عن أي أمور أخرى متعلقة بذلك الضيف ولكن ما رغبت ان اقوله لسمو الرئيس وبطانته ان ولاء أهل الكويت بدوا وحضرا سنة وشيعة يكمن في احترام سلطتهم التشريعية بجميع نوابها وتفعيل الأدوات الدستورية الرقابية والتشريعية ففي عهدك جرت كثير من المحاولات لتفريغ الدستور من محتواه بل ان احد اعضاء مجلس الأمة المحسوبين عليك شخصيا اقترح تعديل الدستور الكويتي، واحترام مشاعر الكويتيين بكل فئاتهم واطيافهم بوأد الفتنة وضرب رموزها ممن يحاولون تمزيق النسيج الاجتماعي ولجم افواه الاعلام الفاسد الذي يحوّل الحقيقة إلى وهم والوهم إلى حقيقة، يجعل من الاعلام اداة للتجريح بدلا من ان تكون اداة للتصحيح، وتحت اشراف مسؤوليك ومؤسساتك ياسمو الرئيس اضف إلى ذلك تطبيق العدالة بين المواطنين ولن اتكلم هنا عن مناصب وزارية وقيادية أو ما شابه ذلك ولكن عدم العدالة وصلت حتى الى التلاعب في مصير مرضى الكويت فديوانك يوقع يوميا حالات كثيرة للعلاج بالخارج بعضها يستحق واكثرها لايستحق بعضها يكون على نفقة حكومتك والبعض كما نسمع على نفقتك الخاصة.
> وأخيرا ما يتردد بصورة شبه مؤكدة ان هناك خمسين معاملة للعلاج بالخارج لكل نائب اصطف معك في معركة ام المعارك السياسية الكويتية في وقت يصارع فيه كثير من الكويتيين امراضهم المزمنة والقاتلة ممن لايستطيعون الوصول لا اقول إلى ديوان الرئاسة وانما إلى باب وزير الصحة.
> ياسمو الرئيس لقد قدمت فئة اسميتها أنا قبل أيام الشبيحة السياسيين على السواد الاعظم من أهل الكويت لمواقف سياسية زائلة ومتغيرة تكون في الغالب لمن يدفع اكثر.
> ياسمو الرئيس في عهدك انقسم اعضاء الأمة إلى مؤزمين وموالين حتى وصل التأزيم إلى الوزراء فأصبح هناك وزراء مؤزمون وآخرون موالون بالرغم من تحفظنا الشديد على كلمة النواب المؤزمين وهذا يدل دلالة كبيرة على السياسة الخاطئة التي ترسمها الحكومة للكويت وشعب الكويت.
> ياسمو الرئيس في عهدك عُذّب المواطنون بل قُتل بعضهم على أيدي السلطة وكثرت الندوات حتى خرج الناس في مسيرات يعبرون فيها عن غضبهم وامتعاضهم من سياسات الحكومة.
> ياسمو الرئيس في عهدك حمل لأول مرة المواطنون الكويتيون لوحات كتب عليها الشعب يريد اسقاط الرئيس بل هتفوا بذلك علانية.
> ياسمو الرئيس في عهدك كثر الفرز القبلي والطائفي والعائلي.
> وفي النهاية ياسمو الرئيس اذا كنت تريد كسب ولاءات الناس واحترامهم والتقرب من كل الكويتيين دون تفرقة أو تمييز فعالج الخلل في كل ماسبق وارسم السياسات العامة الصحيحة واختر الوزراء المصلحين القادرين على تنفيذها.
> ياسمو الرئيس العكافة وحبيبة الخشوم والمتزلفون لايصنعون الدولة بل يدمرون الدولة.
فنصيحتي لك «اصلح بطانتك، اصلح بطانتك، اصلح بطانتك».