أقلامهم

مسفر النعيس ناصحا رئيس الوزراء: أغلبيتك غير مريحة وأحذرك من سقطة في البرلمان

سمو رئيس الوزراء وعدم التعاون  
  مـسفـر الـنعـيـس
 
أرى أن عدد مؤيدي كتاب عدم التعاون مع سمو رئيس الوزراء سيتجاوز العشرين بقليل وهذا من وجهة نظري يعتبر مؤشرا خطيرا، يتوجب من خلاله العمل على تغيير المسار الحكومي والاتجاه نحو احتواء جميع الأطياف السياسية، ففي الوقت الحالي تأتي قرارات مجلس الوزراء أكثر شعبية ولابد أن يستمر في تلك القرارات كدراسة أسباب الازدحام المروري الذي يشكل هما يوميا، ودراسة معاشات المتقاعدين وإقامة ملاعب العشب الصناعي في المدارس، كما يتوجب على مجلس الوزراء ألا يرد كادر المعلمين الذين يستحقونه عن جدارة كما هو الحال مع مكافأة طلبة الجامعة والمعاهد التطبيقية، تلك القرارات أرى انها محاولة لكسب تأييد بعضا من النواب الذين لم يحددوا موقفهم وإن كانت هناك مؤثرات اقوى تلعب بها الحكومة وهي واضحة للعيان، لأن هناك من يقتات على الاستجوابات وتمثل له فرصة حقيقية لتعديل اوضاعه.
 اليوم يمتلك  سمو رئيس الوزراء أغلبية ولكنها غير مريحة ولن تضره القوى المعارضة لأن أكبر الديمقراطيات في العالم يتحكم بها حزب حاكم يمتلك الأغلبية وهناك من يعارضه بشدة فلا ضير من المعارضة وهي عامل إيجابي نحو تصحيح الأخطاء، ولكن يجب أن تكون في حدود المعقول وليس بأعداد مقاربة للأكثرية المؤيدة، وهنا نقطة يجب أن ينتبه لها سمو الرئيس تتمثل في بقاء مؤيديه على وضعهم وعدم خسارته أيا منهم وتلك تمثل سقطة قوية إن تغيرت المواقف .
سمو الرئيس سيعبر ويتجاوز عنق الزجاجة، وستأتي البشائر تباعا عبر الرسائل الإخبارية وستحتفل بعض القنوات التي مزقت نسيجنا الاجتماعي وسيكتب أسماء بعض النواب بأحرف من ذهب وسيصفونهم بالوطنيين ولكن تبقى النتيجة بدرجة مقبول، وتلك المشكلة التي يجب أن تحل بالأيام القادمة بعد جلسة الخميس المقبل الحاسمة.
فقد يتحدث بعض القراء ليصف موقفي بجانب سمو الرئيس ولكني اؤكد مرارا وتكرارا بأن مايهمني هو الكويت واستقرارها فلا أحد ينكر أن هناك أخطاء بالجملة لدى الحكومة وأنها ساهمت في شق الوحدة الوطنية وقصرت في الكثير من واجباتها ولعل خطاب سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح، حفظه الله، يؤكد على أوجه الخلل والأخطاء، ولكن لابد أن نحكم العقل ونتفكر قليلا ونرى ماحولنا لندرك مدى تمتعنا بنعمة الأمن والآمان التي يحسدنا عليها الكثيرون، فالكويت واستقرارها وأمنها فوق الجميع، فنحن نتمتع بعقل وفكر وتمييز للحق من الباطل ولن نتبع ولن نسمح لأي كان أن يتكسب سياسيا على حساب بلدنا، تلك هي الرسالة التي يجب أن تصل لنقول كفى بكم تمزيقا للوطن ونحن نقصد جميع الأطراف سواء الحكومية أو النيابية والإعلامية وغيرها .
اتمنى ان تستقر الأوضاع السياسية ونفوّت الفرصة على من يحاول أن يستفيد شخصيا على حساب الوطن وتفريق ابنائه، وأتمنى أن تعي الحكومة ورئيس وزرائها بأنه لابد من معالجة الأخطاء وتصحيح المسار حتى نعبر ببلدنا نحو الاستقرار الذي سجعلنا ننجز ونحقق الكثير من الأهداف، فكفى  بكم ياساسة تكسبا فالبلد لايحتمل المزيد من الجروح .