أقلامهم

الطبطبائي يكتب عن دور النواب الشبيحة في مجلس الأمة

د.وليد الطبطبائى

النواب الشبيحة: الرئيس فنّد الاستجواب

خرج علينا مجموعة من النواب ليقولوا بصوت واحد: الرئيس فنّد الاستجواب.. وما الدليل على ماقلتم والاستجواب تم بطريقة سرية وبجلسة سرية؟!! يقولون: نحن نشهد له بذلك.

وبداية أقول: ان لجوء الحكومة ورئيسها للسرية دليل على افتقادها للحجة او المنطق في مواجهة بنود الاستجواب الخطيرة، ثم ان هذا الاستجواب يعتبر الاستجواب الأخطر في تاريخ الكويت من حيث الموضوع لأنه يتحدث عن اضاعة امن الوطن، والتفريط في سيادة الدولة، ورئيس الوزراء لم يقم بالاجابة عن %90 من بنود الاستجواب، وانما استهلك الوقت لمحاولة الطعن بدستورية الاستجواب.

والدليل على صدق اتهاماتنا التي وجهناها بالاستجواب أن وكالة فارس للأنباء الايرانية شبه الرسمية هاجمت المستجوبين وقالت إنهم يسعون لعمل انقلاب ضد رئيس الوزراء الكويتي!! وأنتم ما شأنكم؟!!.

ولعل من مؤشرات الاختراق الايراني بعد زيارة وزير الخارجية علي أكبر صالحي للبلاد واعادة السفراء واستمرار هذا النهج ما تم من الافراج عن مفجر المقاهي الشعبية ثم اكتشاف عملية تهريب الوقود الكويتي الى ايران.

ونحن ما زلنا نأمل من زملائنا الكرام اعضاء مجلس الأمة التصويت مع طلب عدم التعاون مع رئيس الوزراء لأننا أمام لحظة فاصلة في تاريخ الكويت، وان السكوت عن هذا الوضع هو كارثة في حق الكويت وشعب الكويت.

بيان مصلحي للتحالف والمنبر

البيان الصادر بشكل مشترك بين التحالف الوطني والمنبر الديموقراطي يمثل تكسبا سياسيا رخيصا وتفريطا بأمن الوطن من اجل حفنة من الاصوات الانتخابية، وانا اتحداهم ان يثبتوا اين الطائفية واين شق الوحدة الوطنية في استجوابنا، ولو افترضنا ان هناك شيئاً من المثالب والمآخذ على الاستجواب، فبإمكان الاخوة ان يقولوا: الاستجواب فيه كذا وكذا، ولكن على الرغم من ذلك نؤيد اعلان عدم التعاون لقناعتنا بعدم قدرة رئيس الوزراء على تحمل المسؤولية على رأس السلطة التنفيذية، لأن اعلان عدم التعاون قضية مبدئية غير مرتبطة باستجواب معين من شخص معين.. واصلاً كتاب عدم التعاون ليس مقدماً من المستجوبين الثلاثة، بل هو مقدم من 10 نواب من 4 دوائر انتخابية من مشارب متعددة جمعهم هدف واحد هو اعلان عدم امكانية التعاون مع رئيس الوزراء.