أقلامهم

الدعيج يهاجم المويزري في فضيحة العلاج في الخارج

عبداللطيف الدعيج 

استوردوا المستشفيات

فضيحة العلاج في الخارج تكشف مدى الفساد والتردي والانحطاط التام في المجتمع الكويتي اداريا وثم سياسيا. النائب شعيب المويزري يدعي ان رئيس مجلس الوزراء «يبتزه» من خلال وقف معاملة 76 حالة علاج في الخارج تقدم بها. النائب المويزري، حسب ما صرح به، هو ضمير الأمة المستتر «باعتبار مسلم البراك ضميرها البيّن»، ضمير الامة عنده 76 معاملة سفر للعلاج في الخارج على نفقة الشيخ ناصر المحمد، المتهمون بالانبطاحية والموالاة كم عند الواحد منهم.. عند الشيخ ناصر.. وعند «الشيخ» هلال!. اذا حضرتك من أشاوس المعارضين ومن مقدمي كتاب عدم التعاون «يعني كلش ماتمون على الشيخ ناصر».. الذي يمون عليه كم معاملة عنده؟!.. أنا بودي ان النائب شعيب المويزري يعطيني تقدير، وبما انه هو من ابتدع أمر المناظرة فأنا أترجاه ان يرد عليّ ولو من بعيد عن عدد معاملات اشخاص متهمين بأنهم مسيرون من قبل الشيخ ناصر.. ولو بالتقدير. 

تعنى الدولة بالصحة العامة وبوسائل الوقاية والعلاج من الامراض والاوبئة «المادة» 15 من دستور دولة الكويت. حتى ان كان الدستور اهملها، وهذا استحالة، فان الصحة تبقى اهم ما يمتلكه الانسان، والواجب بناء على هذا ان يحرص عضو مجلس الامة ــــ في اول ما يحرص عليه ــــ على الدفاع والحرص على سلامة صحة المواطنين. ليس مسؤولا بالدرجة الاولى عن ثرواتهم، فليس كل المواطنين اصحاب ثروة، وليس عن الدفاع عن حريتهم فبعضهم مع الأسف مثل النائب المويزري وأمثاله لا يستشعر مدى اهمية حريته، ولا حتى التعليم يرقى الى اهمية الصحة فبعض الناس يحيا من دونه. الصحة أمرها مختلف فهي الانسان نفسه.

76 كويتيا عند ضمير الامة المستتر النائب المويزري وهو المعارض الشرس، مرة ثانية.. ترى كم عند النواب المتهمين بالتعاون.. كم عند النائب خالد العدوة وسعدون حماد وصالح عاشور وعسكر العنزي وسلوى الجسار وبقية من اتهموا بالتبصيم والانبطاح، لا لشيء الا لانهم رفضوا كتاب عدم التعاون الذي وقع عليه بفخر ضمير الامة المستتر طبعا.

76 حالة علاج «مستعصية» ترى كم حالة علاج صعبة وكم حالة علاج «لك عليها» وكم حالة عادية!!.. الا يعني هذا ان كل الكويتيين مرضى.. او ان الحقيقة ان كل المرضى وفي مقدمتهم اصحاب المويزري «يتظاهرون».. واذا لم يكونوا يتظاهرون، ونحن نقبل افتراض ذلك رغم سخافته.. فلم لا تبنون لهم مستشفيات وتحضرون لهم اطباء.. اجبرتم الحكومة على الموافقة على زيادة الخمسين دينارا بأثر رجعي.. لماذا لا تجبرونها على «استيراد» وليس بناء مستشفى. «استوردوا» المستشفيات وأنا أعنيها، بطابوقها ومعداتها والعاملين فيها، فهي اسرع من بناء المشاريع واقل كلفة من عطايا وهبات مجلس الامة والحكومة.. لكن الجميع يريد استخدام ورقة العلاج في الخارج لاذلال الاخر.. الحكومة لاذلال النواب والنواب لاذلال الناخبين.