أقلامهم

سلطان المتروك يرى أن عباس الشعبي “طقاق روحه”

سلطان المتروك


“طقاق روحه ما يصيح”


 


مثل من أمثال هذه الديرة الحبيبة وعادة الأمثال تضرب ولا تقاس ومثلنا هذا يضرب في أحوال كثيرة ومواقف مختلفة، فإذا نصح المعلم تلميذه بالاستذكار وحثه عليه فاستهتر ذلك التلميذ بما قاله معلمه فكان مؤدى ذلك الرسوب في الامتحان عندئذ يمكن أن نقول لهذا الطالب المهمل طقاق روحه ما يصيح.
وإذا ما نصح الطبيب مريضه بتناول الدواء والعمل على اتباع الارشادات الطبية والتقيد بها فتعنت ذلك المريض في اتباع قول الطبيب واستهتر بصحته فتدهورت عندئذ نقول لهذا الشخص طقاق روحه ما يصيح.
وإذا ما نصح أحدهم صديقه بألا تدخل في خضم الشركات الورقية لأن لا أصول لها فتعنت هذا الصديق ودخل في تلك الشركات فصفيت ولم ينل مما دفع هذا الشخص من أمواله شيئاً ولم يتبع نصح صديقه فعندئذ يمكننا أن نقول طقاق روحه ما يصيح.
وفي مجال البرلمان إذا ما وضع أحدهم مشروعا وقيل له ان هذا المشروع مصيره الفشل تعنت فقدمه ثم صوت عليه ولقي فشلا ذريعا عندئذ يمكننا أن نقول لهذا الشخص طقاق روحه ما يصيح.
وإذا عقدت جلسة البرلمان وحضرها أعضاء الحكومة وكذلك أعضاء المجلس قام أحد المشجعين بإطلاق عبارات الفوضى دون أخذ الاعتبار للمجتمعين ما أدى بمكتب المجلس أن يخرجه ويحظر دخوله ثم يأتي هذا الشخص ويحاول الدخول من أبواب مختلفة فلم يؤذن له ويكون محل سخرية من أفراد المجتمع وكذلك من بعض المحطات الفضائية، ففي هذه الحالة ما لنا إلا أن نقلب كفينا ونقول له طقاق روحه ما يصيح.