أقلامهم

فؤاد الهاشم يروي تفاصيل زيارة رغد صدام حسين إلى الكويت مع أمها ساجدة لشراء شبكة العروس

كلب.. وذهب.. وبدلة!

فؤاد الهاشم

اسمه «هنيبعل» وهو ابن الديكتاتور الليبي «معمر القذافي» من زوجته الثانية!! ولد اهوج ومترفا يحمل مسدسا على الدوام ويصرف عشرة ملايين دولار شهريا في رحلاته وسفراته وتنقلاته، متزوج من لبنانية مسيحية بعثت بطائرة من طراز «اير باص – 320» تتسع لـ 250 راكبا، لكنها كانت فارغة – باستثناء الطاقم – في رحلة مباشرة من «طرابلس الغرب» الى بيروت لتحضر.. كلبا! هذا ما رواه «عبدالرحمن شلقم» مندوب ليبيا «المنشق» في الامم المتحدة، ووزير الخارجية الاسبق، ووزير الاعلام «الاسبق».. وعدد اخر من الالقاب «السابقة» خلال حديث صحافي اجرته معه الزميلة جريدة «الحياة» اللندنية قبل حوالي عشرة ايام!! كان المشنوق «صدام حسين» يمنع على بناته «رغد وحلا» – «نسيت اسم الثالثة» – نشر صورهن في الصحافة العراقية على الاطلاق، وذات يوم – من عام 1986 – احضر لي احد الزملاء قصاصة من صحيفة يومية بريطانية بعثها له دبلوماسي كويتي في لندن تتضمن «لقطة سريعة وجانبية» لابنته الكبرى «رغد» التقطها لها مصور «باباراتزي» – وهم الذين يلاحقون المشاهير – وهي تخرج من محل للجلود والاحذية الراقية بوسط عاصمة.. الضباب! كانت المرة الاولى التي اشاهد صورة لـ«رغد»، فتاة ذات لون خمري جميل وشعر اسود كالليل وقوام ممشوق «مية بالمية وزي الصاروخ في الميّه»، ترتدي بنطالا من الجينز الضيق و.. يحيط بها اربعة «تكارتة» من الحرس الخاص!! المهم، وبلا تطويل، علقت صورتها على حائط المكتب وبشكل واضح، وذات يوم زارني في الجريدة احد الاصدقاء القدامى، وكان ضابطا برتبة كبيرة في وزارة الداخلية، بعد دقائق من جلوسه، لاحظ صورتها، فسألني.. «من هذه»؟ قلت له – مازحا – «هذه حبيبتي.. رغد صدام حسين»! كان قد وضع طرف حافة فنجان القهوة على شفتيه – حين نطقت باسمها – وما ان سمعه، حتى وصل «طشار القهوة» الى الجدار الثاني للمكتب والمواجه.. له! بعد حوالي شهرين أو ثلاثة – وكنا في اواخر ايام اكتوبر على ما اذكر – جاءني اتصال هاتفي من الصديق اياه «راعي القهوة» لم يقل فيه اكثر من.. «حبيبتك وصلت.. الكويت»! ضحكت – وكنت قد نسيت الموضوع تماما – وقلت له.. «حبيباتي وايد، منهي فيهم»؟ فنطق باسمها.. «رغد صدام حسين»! جاء دوري – هذه المرة – من «تطشر» القهوة على كل الاوراق الموجودة على المكتب – وانا بالكاد ارتشف الفنجان – وسألته.. «ماذا تفعل رغد في.. الكويت»؟! عرفت – بعد دقائق – ان طائرة جامبو «747» تابعة للخطوط الجوية العراقية قد وصلت الى مطار الكويت وعلى متنها «رغد صدام حسين» ووالدتها «ساجدة» و150 مرافقا ومرافقة، وقد حجزوا اربعة أو خمسة طوابق في فندق «المريديان» – سابقا – والذي تحول الى «ماريوت» حاليا في زيارة قصيرة تستغرق يوما واحدا لشراء «شبكة العرس» لها وبالطبع، كانت الصحافة الكويتية – وقتها – والموضوعة تحت الرقابة المسبقة من وزارة الاعلام ممنوعة من نشر الخبر! كانت «حبيبتي» مخطوبة للمرحوم «حسين كامل» وزير «التصنيع العسكري» في عهد المشنوق هرب إلى الاردن في عام 1996، ليعود ويقتله «عدي» – شقيقها – برصاص مدفعه الرشاش، ثم يجهز عليه – ويقطع رقبته ببلطة – عمه «علي حسن المجيد» – حاكم الكويت أثناء الغزو والمعروف بـ «الكيماوي» ومعه شقيقه ووالده وكان في الثمانين من عمره!! «رغد» – ووالدتها ومرافقتها وحرسهم الخاص – الذي يزيد تعداده عن تعداد شرطة محافظة العاصمة كلها – دخلوا الى محل شهير للذهب واشتروه .. كله! بلغت الفاتورة فقط أكثر قليلا من مليون دينار، ودفعت – نقداً – بالدولارات الأمريكية المحمولة بحقائب يدوية، ثم.. اقلعت «الجامبو» العراقية – بكل حمولتها من نسوان وذهب ومسدسات حراس من مطار الكويت الى مطار بغداد عقب زيارة استغرقت 18 ساعة.. فقط لاغير!! بدافع الفضول الصحافي – لاغير، تابعت تفاصيل الشراء لاكتشف ان «حبيبتي» رغد صدام حسين «ذوقها تكريتي زفر»، اذ لم تشتر الا الذهب ولا شيء غيره، فالألماس لايعجبها، فقط المعدن الاصفر هو الذي يخطف بصرها وبصر والدتها ساجدة «ونسوان – الفلح – اللي جايبتهن.. وياهن»!! أرجو من الذي يقرأ هذه السطور الآن ألا يحصر سلوك المترفين – سواء باحضار كلب بطائرة «ايرباص» او شراء محل ذهب بأكمله – ببنات او زوجات او حتى عشيقات رؤساء الدول او الحكومات، فأنا – شخصياً لدي صديق كويتي – كان – يترأس مجلس ادارة شركة مالية كويتية ضخمة، بعث بطائرته الخاصة وهي من نوع «غلف – ستريم» مع طاقمها، المكون من طيار ومساعده ومضيفه و«صبي بنغالي» الى الكويت – من لندن حيث كان يقضي عطلة هناك – لكي يأتي له «البنغالي» من منزله ببدلة بيضاء يحب ارتداؤها عندما يذهب الى «الكازينو» ليلاً، لكنه نسي إحضارها.. معه!! تكلفة وقود الطائرة – في رحلة الذهاب والإياب – ورسوم إقلاعها وهبوطها و«معاشات الطاقم مع البنغالي».. تعادل قيمة «بدل الإيجار» لمواطن كويتي «طايح حظه» لمدة.. ثماني سنوات، وينتظر دوره في الحصول على سكن منذ ثلاثة عشر.. عاماً!!.. «إحضار كلب من بيروت.. وايد أرخص»!!.. على الاقل، المسافة بين ليبيا ولبنان اقصر من الكويت.. الى لندن!!

… وزير البلدية السيد «فاضل – السنهوري»، صرح – يوم أمس – قائلاً: «القانون يطبق على الجميع – دون استثناء – ولا للواسطة أو المحسوبية في محاربة المتاجرين بصحة البشر»!! كلام جميل، لكن.. تريد من الناس أن تصدق ما تقول؟ انشر أسماء هؤلاء الفاسدين، وإلا.. سأنشرها أنا على الشبكة العنكبوتية خلال 48 ساعة.. من الآن!

.. إلى معالي وزير التربية والتعليم العالي:

.. إذا كنت قد استطعت أن «تقلقص» كذا ألف طالب – هذه السنة – وتحشرهم داخل «علبة السردين» التي يطلق عليها اسم «جامعة الكويت»، فماذا عن العام القادم؟ والذي.. يليه؟!

.. آخر خبر.. مفجع:

.. شاهدت لقطة تلفزيونية كإعلان عن فيلم – او مسلسل – جديد تمثل فيه «حبيبتي الحقيقية» سمية الخشاب، «لكن صدمتي كانت مروعة.. اذ تحولت «غصن اللبان» الى «شجرة جميز»، وتراكمت على جسمها «اللحوم والشحوم والصفطات».. والعياذ بالله! ان صدرها – وحده – صار أكبر من رأس «معمر القذافي».. وعمامته!.. «ليش جذي.. يا سمية؟ الله يهديج – ويصغّر – ما فيج»!!

.. آخر.. تعليق:

.. القارئ «مشاري العفاسي» يبدأ تصوير «فيديو – كليب» جديد له في ولاية «كاليفورنيا» بالتعاون مع فريق من.. هوليوود!! «عفاسي.. وكاليفورنيا و.. هوليوود؟ هاي شلون.. ترهم»؟ ولماذا ليس في «عرعر»، او.. «القيصومة» أو.. «خميس مشيط» أو حتى في – مسقط رأسي – «جرية»؟! وحيث لا يوجد «كاسيات – عاريات» والعياذ بالله!