سبر أكاديميا

برعاية وزير التربية ووزير التعليم العالي
افتتاح الملتقى الثاني لمكتب التربية العملية للتربية الاساسية

برعاية وزير التربية ووزير التعليم العالي أحمد المليفي أفتتح ملتقى الثاني للمكتب التربية العملية بكلية التربية الاساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب تحت عنوان ((ملتقى الاعتماد الاكاديمي للتربية العملية وفقا لمعايير الجودة الشاملة)) بحضور مدير عام الهيئة الدكتور عبدالرزاق مشاري النفيسي وعميد كلية التربية الاساسية أ.د.عبدالله المهنا وعدد من قيادي الهيئة وأعضاء هيئة التدريس وأعضاء المكتب التربية العملية بالكلية والمهتمين بشان الاكاديمي للتربية العملية.
ومن خلال كلمته أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي احمد المليفي بان تطور العلم وتسارع المتغيرات وتنوع خبرات المجتمع واتساعها تقتضي بالضرورة تبدلا في الاعداد والمنهج والطريقة والتصور وتتطلب دراسات ميدانية معمقه تمهيدا لترسيم مستويات الاداء وضبط الايقاع وصياغة نظراتنا لبناء مجتمع امثل نطمح الية اذ ثبت بالدليل انه لا يستقر ويرقى إلا بجودة التربية والتعليم فيه.
وأضاف بان نحن الان نعيش في عصر الثورة المعلوماتية والتي توجب علينا اعداد معلم قادر على ان يغرس مثل هذه القيم برؤية جديدة وأهداف واضحة تواكب هذه الثروة المعلوماتية وتواكب الكادر الجديد للمعلم وتواكب عصر التطور العلمي ومن ثم نقوم بصقل المفاهيم وتحديد الاهداف لإعداد معلم قادر على مواجهة التحديات واكتشاف المواهب لدى الابناء وتوجيهها التوجه السليم ليستفيد منها البلد.
وأشار بان المعلم له دور محوري في دعم المسيرة التعليمية وخلق جيل قادر على المنافسة والعطاء الأمثل والقيام بنسف المفاهيم القديمة والدخول الى مفاهيم جديدة تواكب التطور العلمي الى جانب الاهتمام بالجودة والتي لا توجد إلا في ديننا الاسلامي المبنية على تحديد الاهداف وتحديد المسار وصناعة المستقبل والتي ينتج عنها إيجاد جيل من الابناء يعرف كيف يحصل على المعلومة وكيف يحللها ومن ثم يقيمها ليستفيد منها.
وأضاف المليفي بان التربية العملية هو معيار لتحقيق هذه الغاية النبيلة ،كان لزاما علينا في جميع اجهزة الدولة ومؤسساتها وعلى رأسها وزارة التربية ووزارة التعليم العالي ان نمد نحو هذا التوجه بكل اسباب المؤازرة لإنجاح ندواته وملتقياته مستعينين بخبرات كريمة من ابناء الكويت وسواها من اهل الحل والعقد والإخلاص وهذا ما نأمله ونتوقع حصوله لجهودكم النيرة الهادفة لوضع المعايير الكفيلة بنجاح الطالب المعلم واستشراف استراتيجية واضحة المعالم لتطبيق معايير الاعتماد الاكاديمي للتربية العلمية في كليتكم وفقا كما رأيتم لمعايير الجودة الشاملة.
ومن جهته قال عميد كلية التربية الاساسية أ.د عبدالله المهنا بان الكلية تعمل على اعداد طلابها اعدادا اكاديميا وثقافيا وتربويا في آن واحد، وأنها ذات رسالة متوازنة متكاملة ومن بين مبادئها المرتسمة في سياستها ان تلبي حاجة سوق العمل من المعلمين الكويتيين والكوادر التعليمية المؤهلة ،وربط برامج اعدادها في تخصصاتها كافة باحتياجات النظام التربوي في الكويت ومن اهم برامج الاعداد بالكلية برنامج التربية العملية.
وأضاف بان رجال التربية يجمعون على ان التربية العملية هي المجال الحقيقي الذي يكشف عن مدى وعي الطلاب المعلمين وممارستهم للاستراتيجيات التعليمية المختلفة التي يتعلمونها نظريا بكلية الإعداد ولقد اثبتت نتائج البحوث المرتبطة بالتربية العملية ان الطلاب المعلمين يرجعون كفاءتهم في التدريس لخبراتهم المباشرة في التربية العملية.
وأشار المهنا بان التربية العملية هي حلقة الوصل بين الجانبيين الاساسيين في عمل الكليات التربية وهما: الجانب الاكاديمي والجانب التربوي، فلا يمكن عند اعداد معلم الغد الفصل بين الجانبيين السابقين، اذا ينبغي ان تشمل خطة الاعداد الجانب التربوي الذي يساعد المعلم على تطويع المادة العلمية تبعا لحاجات وخصائص ومطالب نماء المتعلمين، ومن ناحية اخرى لا يستقيم الجانب التربوي ،ولا يكون له معنى دون مادة علمية يستند اليها المعلم في عمله،لذا يجب ان تشمل خطة الاعداد ايضا الجانب العلمي الذي يجعل المعلم متمكنا من المادة التي يقوم بتدريسها.
وأوضح بات اي مؤسسة مرموقة اليوم لم تعد تقنع بمجرد النجاح، بل صارت تسعى الى التمييز بتحقيق الجودة ي برامجها لتحقيق التميز في ناتجها ،فان مكتب التربية العملية بالكلية ليخطو خطوات حثيثة نحو وضع البرامج الاكاديمية في كافة التخصصات وإسناد توضيح محتواها الى مختصين من اعضاء هيئة التدريس والخبراء المشهود لهم بالكفاءة، ويعمل على توافر المعلومات الواضحة الدقيقة للطلاب وغيرهم من المعنيين حول اهداف البرامج الدراسية التي يقدمها المكتب وتعزيز ثقة الدولة والمجتمع بالبرامج التي يقدمها.
ومن جهتها  اكدت رئيس قسم التربية العملية بالتكليف سلوى البرجس أن العمل في مجال التربوي يتطلب الكثير من الجهد ولكن هذا الجهد لا بد أن يكون مقرونا بالإخلاص والإتقان كذلك لابد من التطلع إلى البحث و التطوير والملاحظ أن الكثير من التربويين يعملون بإخلاص و يتقنون عملهم ولكننا اليوم في زمن مختلف يتطلب الكثير فمهما كان عملك و جهدك لا بد أن يكون له إطار و معايير ومدعوما باعتراف أكاديمي دولي ،وهذا ما دفعنا في عملنا التدريبي في مكتب التربية العملية إلى التوجه إلى نشر ثقافة الجودة في العمل.
وهذه الثقافة هي التي تدفع كل عنصر الى التعرف على معايير هذه الجودة وحتى نوجه عملنا  الى تطبيقها وتصحيح العمل الى التوافق معها ومن ثم نتوجه الى الحصول الى الاعتماد الأكاديمي وان نشر ثقافة الجودة هو هدفنا لتتحول الى سلوك علمي وعملي نحرص فيه الالتزام بمعايير الجودة.
وكما يأتي هذا الملتقى وقد أشرف عليه مجموعة من المدربين و المدربات وتكرم بالمشاركة فيه تربويين أكفاء من دولة الكويت و دول عربية شقيقة قدموا الدراسات و البحوث و التجارب المتعددة و برعاية جهات و أفراد كان دعمهم دافعا قويا لعقد هذا الملتقى فلهم جميعا الشكر الجزيل.
وفي ختام حفل الافتتاح عرض فليم وثائقي عن مكتب التربية العملية وقام راعي الحفل ومدير عام الهيئة بتبادل الدروع التذكارية وتكريم الرؤساء السابقين لمكتب التربية العملية وأوائل الموظفين المعينين في مكتب التربية العملية والرعاة الذين ساهموا في دعم هذا الملتقى وهم الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي وشركة عيسى حسين اليوسفي والولادة ورجل الاعمال هشام يوسف الشايع.