برلمان

ردود فعل نيابية على "توجيهات" الخرافي
الدلال: بقاء مجلس ساقط شعبياً يعمق الأزمة


(تحديث) بعد لحظات على انتهاء المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي، أبدى عدد من النواب استياء من بعض العبارات التي وردت فيه خصوصاً تلك الجملة التي وصف بها الخرافي مجلس 2012 بـ “الأرملة”.  


وبعد أن عاب النائب عدبالرحمن العنجري على “توجيهات” الخرافي وإملاءاته الدستورية (وهو الذي داس على الدستور عندما شارك في حكومة غير دستورية في إشارة إلى توليه الوزارة بعد حل مجلس 86 وتعليق الدستور” أطلق النائب في مجلس 2012 المبطل محمد الدلال تصريحاً باتجاه  قضية إحالة الدوائر الخمس إلى المحكمة الدستورية (وهو ما دعا إليه الخرافي حينما تمنى على الحكومة سرعة بته) إذ قال الدلال: “مع الاحترام للقضاء وأهمية حسم خلافاتنا عن طريقه الا ان فكرة إحالة قانون الدوائر الانتخابية للمحكمة الدستورية له سلبيات عديدة، وامتداد الفراغ لان المحكمة الدستورية لن تنظر اي طلب قبل شهر 10 بسبب العطلة الصيفية وقد تطول الجلسات الي فترة تطول الي شهر 11 او 12..؟!”.


وأضاف الدلال من حسابه في “تويتر” قائلاً: “من المتوقع تحويل طلب الحكومة إلى المحكمة الدستورية سيعطي ذريعة لتأجيل حل مجلس 2009 ، وأن بقاء مجلس مرفوض شعبيا سيستغل وجوده سلبا بافتراض ان المحكمة الدستورية حكمت بعدم دستورية نظام 5 ب 4 أصوات “.


وأوضح الدلال: هذا يعني أننا إما نترك الأمر لمجلس 2009 بافتراض بقائه وهو امر مأساوي او ان يصدر مرسوم ضرورة لإصلاح الوضع بعد الحكم (والمرسوم بعقلية السلطة لن يحقق المصلحة العامة او العدالة) بل سيكون تراجعا في حقوق الناخب.


وقال: التأخير والتأجيل في إنهاء مجلس 2009 والدعوة للانتخابات عطل ويعطل مصالح الناس والتنمية ومواجهة الفساد ويترك الساحة في حالة من عدم الاستقرار.


وتابع الدلال: نحن في حالة أزمة سياسية كبيرة ومعالجتها تتم من خلال “الإسراع في حل مجلس 2009 – الدعوة للانتخابات وفق الدوائر 5ب 4 – المجلس المقبل يبت في الدوائر”.


وبيّن الدلال أن المعالجة السياسية السابقة قد تؤدي الي حل المجلس المقبل إلا انه إجراء دستوري سليم يكفل وجود قانون جديد مقر، ولا مجال لانفراد سلطة بالرأي.


ومن جانبه قال النائب فلاح الصواغ تعليقا على ما جاء في تصريح رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي: أخيرا الخرافي يستهين ويستهزيء بمجالس اختارها الشعب الكويتي ويسميها مجلس عدة الأرامل ومجلس شهر العسل ” نقول اللهم احفظ بلد الخير بالخيرين “”.


ومن جانبه قال عضو مجلس امة2012 المبطل عادل الدمخي : لمن يدعي احترام الدستورية نقول احترم إرادة الأمة التي أسقطت مجلس 2009 وأسقطت أعضاءه في انتخابات 2012 والدستورية تدعو لتصحيح الخطأ الإجرائي.


خاطب النائب عبدالرحمن العنجري رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي الخرافي بقوله: “يا رئيس مجلس الأمة انت الآن تتشدق بالدستور في الوقت الذي كنت تشارك في حكومات غير دستوريه وتجاهلت الدستور ودست عليه واليوم تعطينا دروس دستورية”.


جاء رد العنجري بعد أقل من ساعة على المؤتمر الصحافي الذي عقده الخرافي في المجلس وحض فيه الحكومة على استكمال الإجراءات الدستورية في شأن الدوائر الخمس.


أكد النائب عبدالرحمن العنجري أن ما يجري في الكويت الآن إنما هو محاولات لمقاومة التغيير والتعليم والثقافة والتكنولوجيا، مبيناً أن الاتصالات الحديثة أقوى من حكم الفرد.


وأضاف العنجري من حسابه في “تويتر” قائلاً : النواب الذين صوتوا معارضين لقانون الدوائر 25 في مجلس 1981 هم: احمد السعدون، مشاري العنجري، فيصل الدويش، هاضل الجلاوي، محمد العدساني.


وفي سياق آخر قال العنجري: استماتوا وقاتلو بالتمسك بمجلس 2009 إلى الرمق الأخير ولم نسمع بأنه غير دستوري حتي سقط شعبيا، بالرغم من انهم كانوا يملكون الأغلبية التي لم تحقق شيئاً.