الأغلبية و”المنبر” و”الوطني” وأنا
ذعار الرشيدي
ما سأورده من نصائح هي مجرد رؤية رجل صائم قرأ جميع الصحف المحلية في الساعة الواحدة ظهرا، ولكل من يعتقد أن أيا من هذه النصائح تخصه فأمامه طريقان إما أن يأخذ بها أو ألا يعبرها، ويكتفي بترديد عبارة «اللهم إني صائم».
***
المنبر الديموقراطي ومنذ سنوات دائما ما يأتي متأخرا في بياناته السياسية حول أي قضية، ويذكرونني برجال الشرطة في الأفلام العربية القديمة، لا يأتون إلا بعد فرار المجرم ومقتل جميع الأبرياء، لذا نصيحتي هي أن يقدموا توقيت حضورهم السياسي ببياناتهم قليلا، فالمثل القائل «أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي أبدا» لا يصلح في عالم السياسة خاصة في الكويت.
***
كتلة العمل الوطني، الكتلة الوحيدة في الكويت التي شهدت انشقاقات أكثر من انشقاقات قيادات الجيش السوري، ومع هذا تظل تؤكد وجودها، الذي يبدو أن لا أحد يراه سوى أعضائها، نصيحتي المتواضعة، هي أن يبادروا إلى طرح رأيهم وبكل شفافية من قضية تعديل الدوائر، فالأمر هنا لا يحتمل تأجيلا، ولا استخدام ورقة «من حيث المبدأ».
***
الأغلبية وكما هو واضح اليوم لم تعد هي الأغلبية بالأمس، ولكن إذا كانت ترفض صدور مرسوم ضرورة لتعديل الدوائر، عليها ألا تكتفي بالرفض، بل تطرح البدائل والمخارج القانونية وبشكل واضح جلي، فالدوائر الخمس وكما أشارت المحكمة الدستورية… غير دستورية.
***
الفقهاء الدستوريون، من حقهم أن يختلفوا حول قضية الدوائر، ولكن ليعفونا من متاهة تناقضات تصريحات بعضهم، فالأمر لم يعد يحتمل المجاملة لأي سلطة كانت.
***
توضيح الواضح:
طبيب حوادث في مستشفى مبارك، يوم السبت الماضي، وقبل الفطور بقليل يقول لمراجع لبناني: «والله ده الدواء اللي عندي.. مش عاجبك روح اشتكي»، إلى وزير الصحة المحترم إذا كانت هذه نوعية الأطباء التي تعينونها، فالله لا يجعلكم تكملون يوما واحدا بالوزارة، أما بالنسبة لطبيب حوادث مبارك فأقول «انت إذا مو عاجبك الشغل.. استقيل وروح بيتكم».
أضف تعليق