أقلامهم

مشاري الحمد: الكلام عن قوى الممانعة واستعداد الجيوش العربية كله كلام …فالزعماء غارقون

منتصف الشارع
بشار وصدام …كيماوي
كتب مشاري عبدالله الحمد
 
على مر السنة الماضية كانت لإيران مواقف متفاوتة فيما يحصل في المنطقة العربية فقد كانت داعمة للثورات العربية في مصر وتونس وليبيا وحتى البحرين كانت تريد ارسال (قوافل طبية) لها وعندما وصل الامر الى البحرين انقلب الحال وتوقفت وتبدلت بأن تكون داعمة لنظام الاسد وفعلت ذلك حتى وصل بالامر أننا نسمع بوجود جنود إيرانيين وتم القبض عليهم هناك ..اذن موقف إيران يأتي من مصالحها وهو أمر طبيعي سياسيا ولكنها ما الذي ستفعله بعد سقوط نظام بشار الاسد.
كنت أبحث عن اسباب وقوف روسيا مع سوريا ووجدت العديد من الاسباب المنطقية سواء أكانت متعلقة بأمور اقتصادية كصفقات السلاح أم تواجد عسكري في ميناء سوري أم سبب سياسي لإرسال رسالة للمسلمين في روسيا بعدم التفكير بشن ثورة كونها ستقمع واتجهت نحو جيراننا الإيرانيين الذين يفصل بيننا وبينهم الخليج العربي أو الفارسي فلا تهم التسمية فالسمك لا يهمه ذلك ولكن الاهم أن إيران سمعت الان بأن بشار الاسد يمتلك اسلحة نووية وبذلك يكون هو من اعطى الضوء الاخضر للدول الغربية بأن تتحرك ضده وانه على ذلك سيفقد التأييد الذين كان يتلقاه من دول كالصين وروسيا وستكون بوابة النهاية هو فتحها بنفسه على نفسه.
إيران تروج أن سوريا هي رأس الممانعة التي تواجه اسرائيل , وفي عام 2006 فرحنا عندما قام حزب الله بدك الاسرائيليين كون عدونا واحد ونحن جميعنا ندين بالاسلام ولكن سوريا اليوم تفرد عضلات الجيش الذي ينشق منه يوميا المئات على شعبها وإيران تتحدث ولا تفعل مع اسرائيل شيئا والاسباب حتى الان غير منطقية سوى أنها كلام يروج ولا يوجد واقع ملموس.
صدام حسين كان يلوح بالكيماوي وكان هذا التلويح سبب اخراجه من الحفرة ومحاكمته امام الناس واليوم بنفس السيناريو يعلن الجيش السوري عن وضع الاسلحة الكيماوية لكن ليس لاسرائيل وانما للشعب السوري وعلى هذا يكون السبب واحد والنهاية تبدو أنها واحدة.
وضع المسلمين يقول أن اخر مواجهة حقيقية كانت مع المصريين في السبعينيات وكل الكلام الذي اتى به صدام بأنه قاد جيشه ليعبر الكويت متجها لتحرير فلسطين وصدقوه انذاك كان كذبا وسخفا واستغباء على العقول ونفس الكلام اليوم نراه يتكرر ..وكذلك الكلام عن قوى الممانعة واستعداد الجيوش العربية كله كلام …فالزعماء غارقون  ..لكن بوادر الصحوة بانت للناس …ولا نعرف ما الله كتب في القادم من اليوم ..ولا ندعوه سوى بالرحمة وعزة المسلمين …ودمتم
 
نكشة القلم
 
إيران ستكون في موقف حرج جدا حين سقوط بشار ..لذلك الدعم اللا متناهي مطلوب في هذه المرحلة