نظم الشاعر جراح العجمي قصيدة رسم بها المشهد العربي واضحاً جلياً من حيث أنظمة الطغيان المتحكمة في مصائر الشعوب وإصرارها على البقاء حتى آخر قطرة دم..
القصيدة صاغها الشاعر بألمه وخص بها سبر.. والرأي لكم:
ما بالُ أنظمةٍ تُرى ** ترعى الفسادَ كمـا نرى
بخساً تبيع شُعوبها ** و الشـعبُ كنزاً يُشترَى
أعرفتَ مثلي حـاكماً ** خان الحِـمى وتنكرَ؟
و حاكماً بعـدَ التمكن ** قد تطـاولَ وافترَى
ما عـادَ يشغلُ باله ** همُّ المدائنِ والقُرى
مذْ صار يمتلك القـرار ** فليته قد قرَّرَ
ما أنصَفَ المَظلومَ كلا ** بَل طغى وتجبرَ
ما أطعمَ الجوعانَ كلا ** بل تغطــرس و ازدَرى
ما فجــرَ الطاقاتِ في ** جيلِ الشبابِ و طـوَّرَ
وعلى يديـه الاقتصادُ ** هوى وضاع وبُعـثرَ
وبعـهده صارَ التسلطُ ** للمطامح مقبرة
هـذا نِظامٌ سقتُهُ ** كـنموذجٍ بين الورَى
لا خيرَ فيهِ لأمـةٍ ** ترجُــو الحياةَ النيرة
عنهُ السكوتُ جريمة ** من غــيرِ شكٍّ مُنكرَة
فحاكـمُ العهدِ الكئيبِ ** مُصَمِمٌ مهما جَـرى
أن لا يغـادرَ عَرشَهُ ** لـو شَاخَ فيهِ و عَمََّرَ
فحينَ طولِبَ بالرحيل ** عَوى وهــاجَ وزَمجَرَ
وَقالَ قولتَهُ التي ** صارَت دَليلَ المسخرة
سأظلُ فوق رؤوسكم ** حتى أمُوتَ و أُقبرَ
– جراح العجمي
@dorrar_q8 –
أضف تعليق