عربي وعالمي

سيف العرب فضح سيف الإسلام
المعارك الأشرس تدور داخل بيت القذافي نفسه

تشير المعطيات الواردة من العاصمة الليبية طرابلس بأن الزعيم الليبي معمر القذافي لم يكن موجودا في المنزل الذي قتل فيه نجله الأصغر سيف العرب، وعائلته، حيث دمر منزله عبر قصفه بصواريخ تحمل على الأكتاف، وأن منزله لم يقصف بصواريخ حلف الناتو كما نقلت وكالات الأنباء، وسط معلومات تؤكد أن “خلاف الأخوة” قد بدأ يطفو على السطح، وأن سيف العرب كان قد دخل في حالة تحد مع شقيقه الأكبر سيف الإٍسلام، وأن إبن القذافي القتيل كان قد فضخ إتصالات يجريها سيف الإسلام مع أطراف أميركية وإسرائيلية مفادها أنه على إستعداد لإبعاد والده وأخوته عن السلطة، ووضعهم قيد الإقامة الجبرية، والإعلان عن إصلاحات ديمقراطية يطالب بها الشعب الليبي.


وتؤكد معلومات حصلت عليها “سبر” من البعثة الدبلوماسية الليبية في العاصمة الأردنية عمان، التي إنشقت عن النظام الليبي قبل نحو شهرين، أن الزعيم الليبي يعيش في مكان غير معلوم، وأنه حاول تصفية الخلافات بين أبنائه، إلا أنه أخفق أكثر من مرة، وأن ظهوره الإعلامي الأخير من بعد غياب طويل قد فاجأ الأبناء، وتحديدا سيف الإسلام الذي كان قد طلب من والده تجنب الظهور إعلاميا، إلا أن ظهور القذافي يؤشر الى أنه لم يعد يثق بسيف الإسلام، وأنه يتوقع خيانة ما من جانبه.


وتقول مصادر “سبر” بأن أبناء القذافي الذين أطلقوا النار على بعضهم أكثر من مرة في السنوات الماضية، على خلفية قضايا تجارية، والحصول على توكيلات عالمية، قد ينشقون عن بعضهم البعض، وينفذون عمليات بالأسلحة الثقيلة ضد مقار بعضهم البعض، إذ أن أغلب أبناء القذافي يديرون كتائب عسكرية مجهزة بالسلاح الثقيل، هدفهاحماية كرسي والدهم ونظامه.


ويشار الى أن الإضطرابات الشعبية الليبية التي بدأت في السابع عشر من شهر فبراير قد قوضت النظام الليبي الى حد كبير، إذ لم يعد يسيطر على أكثر من ثلث مساحة ليبيا، وشهد نظامه إنشقاقات كبيرة جدا، كما أن معظم دول العالم لم تعد تعترف بشرعية نظامه.