عربي وعالمي

باحثة إيرانية: هدفهم تلبية العلاقات الجنسية للرجال والنساء
مكاتب التزويج الإيرانية الرسمية توفر «زوجات متعة» للراغبين

مكاتب كتاب العدل أو مكاتب التوثيق القانوني التي تقوم عادة بتسجيل العقود والأحوال الشخصية، أقدمت مؤخراً في إيران على إضافة مهنة جديدة إلى أنشطتها القانونية وهو البحث عن نساء للراغبين في زواج المتعة.


هذا ما كشفت عنه صحيفة “ملت” الإيرانية في تقرير لها نشرته في وقت سابق من هذا الأسبوع مضيفة أن هذه المكاتب التي تقوم عادة بتوثيق الزواج الدائم والمؤقت توجهت مؤخرا إلى البحث عن زوجات “متعة” للراغبين.


وأضاف التقرير أن المكاتب المذكورة تقوم مقابل دفع أجر لها باستلام المواصفات الشخصية للراغبين إلى جانب مواصفات الزوجة الدائمة أو المؤقتة التي يبحثون عنها.


وثمة دراسة للمجموعة العلمية التخصصية في لجنة الدراسات الاجتماعية الإيرانية حول زواج المتعة تحت عنوان “الأسرة الحديثة وزواج المتعة” للدكتورة شهلا إعزازي أشارت فيها إلى الصلة بين الأسرة الحديثة، أي الأسرة النووية – المكونة من الزوج والزوجة والأطفال- وزواج المتعة.


تقول إعزازي “بالرغم من مشاهدتنا للأسرة النووية في إيران، إلا أن الحكومة الإيرانية تروج اليوم لظاهرة زواج المتعة الأمر الذي لا ينسجم وحياتنا الحديثة”.


وتضيف الدكتورة شهلا إعزازي أن هذه الدعوة من قبل المسؤولين الإيرانيين هي بمثابة الاعتراف بوجود علاقات غير شرعية بين الذكور والإناث، وبالتالي هم يحاولون إضفاء الشرعية على هذه العلاقات من خلال زواج المتعة.


وتقول الباحثة الإيرانية إن هدف المسؤولين الإيرانيين من الترويج لزواج المتعة المؤقت هو تنظيم العلاقات الجنسية وتلبيتها ليس لدى الرجال فحسب، بل لتلبية رغبات النساء الجنسية أيضا ولاسيما الشابات، ولكن هذه النظرة إن دلت على شيء فإنها تدل على التعاطي مع الجنس، وكأنه غول مخيف ومرعب يهدد حياة الأشخاص وعلاقاتهم والتزاماتهم بأكملها.


واستطردت تقول: بعد مضي ساعة على انتهاء زواج المتعة يحق للرجل أن يرتبط بزواج آخر، إلا إن المرأة بعد انتهاء المدة المعلومة في زواج المتعة عليها التمسك بالعدة لمدة 30 إلى 45 يوما.


ثم تساءلت: لوكان الهدف من هذا الزواج تلبية رغبات الطرفين الجنسية، فما الذي يحصل لرغبات المرأة في فترة العدة، وهذا يثبت أن الهدف من زواج المتعة هو تلبية رغبات الرجل وليس المرأة.


وتشير الاحصائيات أن أكبر نسبة لزواج المتعة يتم في مدينة “قم” التي تضم أكبر حوزة للعلوم الدينية، يدرس فيها أعداد كبيرة من الطلاب الذين يصبحون لاحقا رجال دين.