عربي وعالمي

جهاز المخابرات السياسي أجج الثورة
الجملة التي أشعلت درعا: جيبوا نسوانكم هون

كان يمكن ألا تتوهج الثورة بهذه الدرجة لولا رعونة مسؤول جهاز المخابرات السياسي في محافظة درعا الذي أهان كرامة رجال درعا واستفزهم في أعراضهم..


فبحسب مصدر درعاوي فإن جهاز المخابرات السياسي قبض على مجموعة من الشبان والفتية في اليوم الأول لانطلاق الثورة في درعا.. إذ لم تكن الثورة تحظى بدعم قوي من كبار السن ولا متوسطي الأعمار ولا حتى النساء.


وفي اليوم الثاني توجهت مجموعة من الرجال إلى مقر جهاز المخابرات لمحاولة اخراج أبنائهم من المعتقل.. وبطريقة “العشائر”، ما إن دخلوا مكتب مسؤول جهاز المخابرات حتى رموا بـ “عُقُلِهم” – جمع عقال – عليه في حركة جماعية مصحوبة بكلمات تثير نخوته كي يُطلق سراح أبنائهم، فما كان من مسؤول المخابرات إلا أن سخر من هؤلاء الدرعاويين وتحدث بغطرسة: “انسوا أولادكم اللي عندي بالمرة، وقولوا لنسوانكم بدنا نتشطر ونجيب غيرهم” قبل أن يضيف: “إذا نسوانكم ما جابوا لكم عيال بدل يللي عندي جيبوا لي نسوانكم أنا بخلّي الشباب هون يجيبوا لكم منهن ولاد”.


قال ذلك ثم صرخ في أحد موظفيه: “فلان.. تعَ شيل هالعُقُل هاي وارميها في الزبالة”.


ويقول المصدر: “من هنا انطلقت الثورة،  فقد خرج الرجال من مبنى المخابرات وقد علا زفيرهم وشهيقهم، وانضموا إلى الثورة، واشتعلت درعا، وأصرت على البقاء مشتعلة رغم اقتحام الجيش طرقاتها، بعد أن استفز النظام رجال درعا في أعراضهم، طبعاً بالإضافة إلى الظلم والفساد وسيطرة العصابات الحاكمة”.


من ناحية أخرى، ما زال السوريون يتساءلون عن مكان اختفاء نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، ابن محافظة درعا.

الوسوم