عربي وعالمي

نجاد يقدم خطة لدعم سوريا
إيران تدعم الأسد بقوات «معسكر عمَّار»

يحاول النظام الإيراني دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد في قمع الاحتجاجات التي تجتاح المناطق السورية والتي راح ضحيتها آلاف القتلى والجرحى جراء استخدام النظام السوري قوات الجيش بمدرعاته الكاملة في قمع المحتجين المطالبين بالديموقراطية، في موقف بالغ التناقض حيال الثورة في سوريا ونظيراتها في بلدان عربية أخرى مثل تونس ومصر واليمن.


ففي حين أبدت طهران دعماً ملحوظاً في الإعلام للثورة الشعبية ضد النظامين التونسي والمصري، واعتبرتها من مآثر ونتائج ثورتها التي أطاحت بنظام الشاه في عام 1979، خاصة في ما ما يتعلق بالنظام المصري الذي كان العقبة الكبيرة والمنافس الرئيسي لها على المستوى الإقليمي؛ وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في تصريحاته الانتفاضة في سوريا ضد نظام بشار الأسد بـ”الفتنة”، متهماً أطرافاً خارجية وإسرائيلية بمحاولة بث الفوضى وزعزعة النظام السوري.


واللافت أنَّ الدعم المادي الذي حاولت إيران نفيه بكل الوسائل في حين لم تستطع إخفاء دعمها المعنوي جاء تأكيده اليوم من داخل إيران ذاتها، حيث أعلن موقع “الخبراء الخضر للإصلاحيين” الإيراني المعارض أن حكومة طهران قامت بإرسال المدربين والمستشارين الإيرانيين ومعدات مكافحة الشغب لسوريا، إضافة إلى المساعدة الاستخباراتية المتمثلة في أجهزة متطورة للمراقبة تسمح لنظام بشار الأسد بملاحقة مستخدمي شبكتي “فيسبوك وتويتر”.


وأشار الموقع إلى أن ايران أرسلت قوات خاصة تسمي قوات “معسكر عمار” التي تخضع لسيطرة أمن الحرس الثوري, لتستقر هذه القوات في ضواحي دمشق.


وذكرت وكالات أنباء أن الحكومة الإيرانية أرسلت مدربين عسكريين إلى دمشق لتدريب السوريين على التقنيات التي تستخدمها حكومة طهران ضد “الحركة الخضراء” التي ولدت غداة الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في عام 2009.


وفي ذات السياق وسعياً لمزيد من التبادل التجاري بين إيران وسورية، قدم الرئيس محمود أحمدي نجاد لمجلس الشورى الإسلامي خطة من شأنها دعم التجارة الحرة مع دمشق وتعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين.


وذكرت وكالة أنباء فارس أن مشروع القانون يهدف إلى دعم العلاقات الاقتصادية والتجارية السورية الإيرانية وزيادة التبادل التجاري بينهما وتوفير التسهيلات التجارية لمواطني البلدين من أجل رفع مستوى التعاون الثنائي وتعميق العلاقات الثنائية في كافة المجالات بينهما.