عربي وعالمي

عبر الحدود الى تركيا
2800 شخص فروا من سوريا في يوم واحد

 قال مسؤول تركي ان حوالي 2800 سوري فروا عبر الحدود الى تركيا من منطقة ادلب في الساعات الاربع والعشرين الماضية وهو ما يزيد على مثلي اكبر عدد سجل خلال يوم واحد في الفترة السابقة.
وقال المسؤول إن اللاجئين عبروا الحدود جميعا قرب قرية بوك المظ التركية وأن اخرين ينتظرون على الجانب الاخر من الحدود. ونقلت 44 حافلة صغيرة القادمين من الحدود الى مخيم لاجئين في ريهانلي.
وقال محمد الخطيب -وهو لاجيء قال انه قدم من بلدة كستاناز السورية التي يبلغ عدد سكانها 20 ألفا- “الجيش يدمر المباني ويقصفها حتى تتفحم.”
واضاف قوله “الجيش يريد ان يغادر الناس منازلهم. واذا رفض السكان المغادرة فانهم يدمرونها وبداخلها السكان.”
وقال انه عبر الحدود الى تركيا بعدما اشتدت الهجمات على كستاناز في البداية من الجو ثم من القوات البرية.
واضاف قوله “خلال الايام الثلاثة الماضية كانت الجثث ملقاة في الشوارع. لقد قتل حوالي 200 شخص. والبلدة الان مهجورة. وقضينا يومين لنصل بنسائنا وأطفالنا الى تركيا.”
وقال انه شهد جنودا يعدمون رجلا أمام أسرته.
وقال قرويون على الجانب التركي من الحدود انهم سمعوا اصوات قتال عنيف طوال اليوم.
وهذه اكبر اعداد للفارين منذ 15 من مارس اذار حين دخل حوالي ألف سوري تركيا في يوم واحد.
ويقول الزعماء الاتراك ان طوفانا من اللاجئين او ارتكاب السلطات السورية مجازر ضد المدنيين قرب الحدود التركية يمكن ان يجبرهم على التحرك لمنع كارثة انسانية.
وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الشهر الماضي ان انشاء منطقة “امنة” او “عازلة” على امتداد الحدود هو احد الخيارات التي تدرسها حكومته لكن ذلك سيتطلب ارسال قوات لتأمين المنطقة وهو ما قد يؤدي الى مواجهة بين القوات السورية والجيش التركي وهو ثاني اكبر جيش في حلف شمال الاطلسي.
وقال اردوغان يوم الخميس مجددا ان الاسد لم يكن امينا في الماضي بشأن خططه المعلنة لوقف القتال.
واضاف “سنرى مما يفعله فقط بعد العاشر من ابريل هل هو صادق وامين الان.” ويشير اردوغان بذلك الى موعد نهائي حدده مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان لانسحاب القوات السورية من مدن الصراع والالتزام بخطته للسلام.
وقال الخطيب ولاجئون اخرون ان سبع بلدات وقرى تعرضت للهجوم في اليومين الماضيين وهي حزانو وكستاناز وبيليش والمغارة وشيلاح وزردينة وكيلي.
وقال ابو عيسي (28 عاما) من قرية قرب كيلي انه ترك منزله في نحو الحادية عشرة صباحا ووصل تركيا حوالي الغروب.
وقال ان قريته تعرضت لاطلاق النيران من المروحيات وانه شهد مروحية تطلق صاروخين.
واضاف قوله “كان هناك اطلاق نار عشوائي بلا تمييز.”
وقال “80 في المائة من القرية اصبح خاليا. البعض جاء الى تركيا والبعض ذهب الى القرى الاخرى.”
وقال ان قرية حزانو التي تبعد كيلومترين تدمر ثلاثة أرباعها وان مدارسها ومسجدها اصبحت خرابا.
وقال أبو موسي وهو رجل عمره 36 عاما من القرية نفسها انه عبر الحدود مع مجموعة من 600 الى 700 شخص.
واضاف قولهم ان الجيش السوري الحر ساعدهم على عبور الحدود. وقال ابو موسى ان احد جنود الجيش الحر قتل.