عربي وعالمي

لإجراء محادثات لحل النزاع في سوريا
روسيا تدعو رئيس الائتلاف السوري إلى زيارتها

وجهت الخارجية الروسية دعوة الى رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب للمشاركة في مفاوضات بهدف حل النزاع السوري كما اعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الجمعة لوكالة انباء ريا نوفوستي.
واوضح ان اللقاء يمكن ان يعقد في موسكو او خارج روسيا على سبيل المثال في جنيف او القاهرة.
وقال بوغدانوف “لقد تم نقل الدعوة وقد وصلت الى معاذ الخطيب”.
والخميس اجرى وفد سوري برئاسة نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد محادثات في وزارة الخارجية الروسية.
معاذ الخطيب يؤكد على ضرورة تنحي الأسد لتسوية الأزمة السورية2012/12/24
إعداد فرانس 24
وروسيا تكثف الاتصالات الدبلوماسية بهدف التوصل الى حل للازمة في سوريا.
وينتظر وصول الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي السبت الى موسكو.
وقال بوغدانوف “سنستمتع الى ما سيقوله لنا الاخضر الابراهيمي وبعد ذلك نتخذ قرارا بخصوص لقاء جديد” ثلاثي بين روسيا والولايات المتحدة والامم المتحدة موضحا ان مثل هذا اللقاء يمكن ان يعقد في كانون الثاني/يناير بعد عطلة الاعياد في روسيا.
وكان الناطق باسم الدبلوماسية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش اعتبر الخميس انه من الضروري “القيام بمبادرات نشطة وحازمة من اجل وقف حمام الدم” في سوريا.
كما نفى بشكل قاطع وجود وجود اتفاق بين الروس والاميركيين حول تشكيل حكومة انتقالية مع بقاء الرئيس السوري بشار الاسد الى حين انتهاء ولايته في 2014، كما كانت اوردت بعض الصحف.
وقال منذر ماخوس سفير الائتلاف السوري المعارض في باريس لفرانس 24 “هذه في الحقيقة ليست دعوة جديدة فسبق لوزير الخارجية الروسي بتوجيه مثل هذه الدعوة قبل اسبوعين لمعاذ الخطيب وكان رد الائتلاف في حينه أنهم لا يريدون الآن الذهاب إلى موسكو. والجديد اليوم أن روسيا أكدت إمكانية إجراء المفاوضات في القاهرة أو جنيف. وأخذ الآن بعين الاعتبار تسارع الأحداث على الأرض وتغير موازين القوى لصالح الثورة وهو ما يفسر الحراك المتسارع هذه الأيام. أعتقد أن الائتلاف سيقبل الدعوة ولكن من حيث المبدأ لا نجد تغييرا في الأساسيات أو العوامل الهيكلية في سوريا فصرح فاروق الشرع بأن الأسد أحاط نفسه بجيل جديد يدعوه للاستمرار حتى النهاية، وحتى تصريح لافروف البارحة لا يعكس تحولات إيجابية عندما قال إن فرص الحل السياسي تتضاءل وأن الحل هو الدماء وكذلك تصريحات الغبراهيمي الذي قال إنه لا مؤشرات على أن الأسد يريد الدخول في مفاوضات مع المعارضة”. وأكد منذر ماخوس أن الائتلاف لن يجري مفاوضات مع الأسد أو المحيطين به من قيادات عسكرية.     
ومن المرتقب ان يجري وزير الخارجية المصري محمد عمرو محادثات في موسكو الجمعة حول سوريا ايضا.
وكانت روسيا عرقلت، مع الصين، حتى الان كل مشاريع القرارات في مجلس الامن الدولي التي تندد بالرئيس السوري بشار الاسد وتمهد الطريق امام فرض عقوبات او اللجوء الى القوة.
كما رفضت موسكو رغم استياء الغرب، وقف تعاونها مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
واوقع النزاع في سوريا اكثر من 45 الف قتيل خلال 21 شهرا بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يوجد مقره في دمشق ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمندوبين في كل انحاء سوريا.”.
ودعا الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي الخميس الى تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة لحين اجراء انتخابات في سوريا، مؤكدا على وجوب ان يكون التغيير “حقيقيا” في البلاد التي تشهد ازمة مستمرة منذ 21 شهرا.
ولم يوضح الابراهيمي ما سيكون عليه مصير الرئيس السوري بشار الاسد نتيجة هذا “التغيير”.وتنفي روسيا وجود اتفاق مع الولايات المتحدة حول بقائه في السلطة حتى نهاية ولايته في 2014، من دون ان تتاح له امكانية الترشح.