عربي وعالمي

دعوات لفلسطينيي الـ48 للنفير نحو القدس اليوم

دعا نشطاء وقيادات في الداخل الفلسطيني للنفير نحو مدينة القدس المحتلة لحماية المسجد الأقصى، وتكثيف شد الرحال إليه، في ظل المخاطر التي تتهدده، ومنها دعوات استباحته خلال موسم الأعياد اليهودية، ابتداءً من صباح الاثنين، وحتى نهاية أكتوبر الجاري.

وأكدت القيادات في بيانات صحفية، أن الأقصى منتصر برغم كل صلف وعدوانية الاحتلال الإسرائيلي.

وقال رئيس حزب الوفاء والإصلاح الشيخ حسام أبو ليل: ‘إننا نوجه نداءً عاجلاً لأبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني وأهلنا في القدس، لحماية المسجد الأقصى، إذ ما زال الأقصى في خطر، وما زال مستهدفًا، بل في كل يوم نجد ممارسات للاحتلال تزداد سوءًا وشدة يوما بعد يوم، على المصلين والمعتكفين”.

وأشار إلى ما بات يتردد ويتكرر من أحكام جائرة وظالمة من قبل المحاكم الإسرائيلية، بحق المسنين الذين يمارسون حقهم في الصلاة والتواجد في المسجد الأقصى.

واعتبر أن هذه الانتهاكات ما هي إلا دليل وشاهد على أن الاحتلال الإسرائيلي يريد تفريغ المسجد الأقصى من أهله”.

وأضاف “هذا نداء عاجل نرفعه اليوم وفي كل يوم أن شدوا الرحال رجالا ونساء وأطفالا، للقدس والأقصى، لا تتركوا الأقصى وحيدًا، فنحن الدرع الواقي والصف الأول لحماية هذا المسجد”.

وشدد على أن كل ممارسات الاحتلال لتقسيم المسجد الأقصى زمانيًا أو مكانيًا لن تمرّ أبدًا،
“طالما فينا من يقف لهذه المخططات الخطيرة، ويقوم بدوره، ولن يأتي اليوم الذي نتخلى فيه عن المسجد الأقصى، ولو عن ذرة تراب واحدة”.

من جانبه، قال رئيس الهيئة العليا لنصرة القدس والأقصى، الشيخ محمد العارف “إن هذه المرحلة مرحلة حرجة للمقدسات الإسلامية والمسيحية في الداخل الفلسطيني وفي القدس الشريف، وخصوصًا المسجد الأقصى”.

وأضاف “أن الاقتحامات باتت بعشرات من سوائب المستوطنين، تحت ظلال حراب الاحتلال الإسرائيلي، كل يوم نستشعر الخطر الداهم، من خلال حملات الاعتقال والابعادات للمصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى”.

ونوه إلى أن محاصرة قوات الاحتلال للأقصى ومنع الكثيرين من دخوله، مؤكدًا أن هذا شاهد ودليل على أن الاحتلال يبيّت المكائد على المسجد الأقصى، وأنه لا بد أن نحيي ونثبّت صمود المسجد الأقصى، من خلال التواجد المتواصل فيه.

وأهاب باسم الهيئة العليا لنصرة القدس والأقصى، بأهل الداخل الفلسطيني والقدس الذين يمثلون الرئة التي يتنفس منها المسجد الأقصى.

بدوره، قال الناشط والمحامي المختص في شئون القدس والأقصى خالد زبارقة، إن عمليات منع أهل من الداخل الفلسطيني والشخصيات المؤثرة والناشطة والتي توصف بأنها اعتبارية في مدينة القدس، هي إحدى الإجراءات التي يهيئ الاحتلال الإسرائيلي في هذه اللحظة.

ولفت إلى أن عمليات منع المقدسيين والشباب المقدسيين من دخول المسجد الأقصى ومن دخول البلدة القديمة، أو طردهم من مدينة القدس، هي أيضًا من العمليات التي قام بها الاحتلال وما زال لتهيئة لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى.

وشدد على أن قضية القدس قضية منتصرة، لا ترتبط لا بشخص ولا بمجموعة ولا بهيئة ولا بلجنة ولا بدولة، نحن الأن في مرحلة مفصلية.

وأفاد أن المطلوب توحيد الجهود وتوحيد القوى من أجل التصدي لإجراءات وممارسات الاحتلال الإسرائيلي العنصرية.

بدوره قال إمام مسجد حسن بك في مدينة يافا الشيخ أحمد أبو عجوة: “نحن قلنا ولطالما قلنا وسنظل نردد بأن المسجد الأقصى بالنسبة لنا هو عقيدة، الأقصى هو حق خالص للمسلمين وحدهم”.

وأكد أن محاولات الاقتحام والتدنيس والاستباحة للمسجد الأقصى، من قبل المتطرفين ومن يدعمهم ومن يعطيهم المظلة القانونية والسياسية، والدعم المالي، وغير ذلك، لا يمكن بحال من الأحوال أن يقود إلى المخطط الأبعد، وهو التقسيم الزماني والمكاني.