عربي وعالمي

حمل أبناء الاحمر مسؤولية إراقة دماء مدنيين أبرياء
(تحديث1) بعد سقوط 38 قتيلاً.. صالح يعلن استمرار القتال

 في ظل استمرار تعدي القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح وخوضها معارك بمدافع رشاشة ضد حرس زعيم قبلي ثري تضامن مع المحتجين المطالبين بتنحي صالح، وتجدد الاشتباكات وسماع دوي إطلاق نار متقطع في المنطقة، قال الرئيس اليمني ” لن أقدم المزيد من التنازلات”، مؤكداً ” سنقاتل من يهدد الأمن والاستقرار”.


وقال صالح إنه “لن يستدرج الى حرب أهلية رغم الاشتباكات مع زعيم اتحاد عشائري قوي تضامن مع المحتجين المطالبين بتنحيه”.


وأوضح صالح “إن ما حدث تصرف استفزازي لاستدراج اليمن الى حرب أهلية ولكن هذا قاصر على أبناء الاحمر وحملهم مسؤولية اراقة دماء مدنيين أبرياء”، وأضاف أنه “حتى هذه اللحظة يهاجمون وزارة الداخلية ولكنه لا يريد توسيع نطاق المواجهات”.


وأكد صالح أنه سيوقع على اتفاق نقل السلطة في إطار الحوار وأنه لن يغادر البلاد وسيعمل على مصلحة اليمن في إطار المعارضة ولن يجر اليمن الى حرب أهلية بسبب الاستفزازات الأخيرة وأن الأزمة شان داخلي ويجب عدم إحالتها على مجلس الأمن ودعا الى إحياء الوساطة لنقل السلطة.


وكان عدد القتلى من لجنة الوساطة ورجال القبيلة والقبائل المتضامنة معها ارتفع الى 24 قتيلا بينهم عدد من الأطفال والمدنيين من سكان المنازل المجاورة لمنزل شيخ القبيلة صادق الأحمر الذي أصابته قذائف القوات الحكومية.


وقالت مصادر إن 167 شخصا أصيبوا في الاشتباكات المستمرة منذ صباح أمس الثلاثاء بين القوات الحكومية ومسلحين من أنصار الحزب الحاكم من جهة وأنصار الشيخ الاحمر من جهة أخرى.


فيما قالت مصادر أمنية حكومية إن 14 جنديا قتلوا برصاص أنصار الشيخ الأحمر كما فقد اثنان من الجنود، وتحدثت المصادر عن سقوط 30 جريحا.


وقد سمعت اصوات اطلاق نار كثيف في جوار مسكن الشيخ الأحمر الذي كان قد اعلن انضمامه الى القوى المناوءة للرئيس علي عبدالله صالح.


وذكرت تقارير ان القوات الحكومية فتحت نيران اسلحتها على رجال القبيلة الذين كانوا يعتصمون امام عدد من الوزارات.


يذكر ان الشيخ صادق الأحمر كان من مؤيدي الرئيس صالح، الا انه انضم الى المحتجين على النظام في مارس المنصرم.