عربي وعالمي

في ظاهرة ترسخ التعايش الديني
مسجد أردني يحمل إسم “السيد المسيح”

وافقت وزارة الأوقاف الأردنية رسميا على تسجيل مسجد في مدينة مأدبا الأردنية بإسم مسجد “السيد المسيح عيسى مريم”، في ظاهرة هي الأولى من نوعها أردنيا وإسلاميا، إذ أنشئ المسجد بأموال رجال أعمال مسلمين، وتبرعات لأردنيين من الديانة الإسلامية في المدينة التي يقطنها آلاف المسيحيين، إذ يتميز الأردن بالتسامح والتعايش الديني فيه، إذ لا تسجل أي إضطرابات دينية في الأردن منذ عقود، علما بأن نسبة المسيحيين الأردنيين تتجاوز ال 15% من أصل ستة ملايين أردني.


وفي المعلومات فإن سبب بناء هذا المسجد، وتسميته بهذا الإسم، يأتي كرد للجميل من قبل المسلمين تجاه المسيحيين في المدينة الأردنية التي تضم عددا متساويا من المساجد والكنائس، إذ يؤكد الأردنيين المسلمين في المدينة أن المسيحيين قاموا على مدى السنوات الماضية بتأمين وجبات طعام الإفطار والسحور للمعتكفين في المساجد في شهر رمضان المبارك، كما أن الأردنيين المسيحيين في المدينة يحرصون أشد الحرص على احترام الدين الإسلامي، وشعائره، كما أن أغلب عائلات المدينة تنقسم فعليا الى مسلمين ومسيحيين، إذ يرتبطون برابطة الدم والقربى، رغم أنهم من ديانة مختلفة.


يشكل هذا المسجد الآن علامة فارقة في المدينة التي يشكل المسيحيون فيها 15% من إجمالي عدد السكان المقدر بـ 150 ألف نسمة، إذ يقع المسجد على مسافة قريبة من كنيسة في المنطقة، زين داخله بالعديد من اللوحات عليها آيات من القرآن عن السيد المسيح والسيدة مريم . وتبلغ مساحته 1000 متر مربع، وهو مؤلف من 3 طوابق فهناك طابق أرضي، ومصلى للنساء، وآخر للرجال، ورواق، وقبة ومئذنة طولها حوالي 51 مترا، كذلك بلغت كلفته 600 ألف دينار أردني.