عربي وعالمي

شكك في انتماء البعض لدول مجاورة
(تحديث 1).. الحبيب يعتذر للسعوديين

(تحديث 1).. تقدم عالم النفس السعودي الدكتور طارق الحبيب الذي أثارت تصريحاته موجات من الجدل في المملكة العربية السعودية بإعتذار إلى من أسماهم “أبناء وطنه” من خلال صفحته الرسمية على شبكة “الفيس بوك” مساء الأثنين. وقال الدكتور الحبيب: “لجميع أبناء وطني، تريدون مني اعتذاراً؟ لكم مني ألف اعتذار يا أهل الشمال والجنوب. سمعتُ كلامي مرات عديدة؛ فوجدت أنه ربما يُخطئ في فَهْمه بعض الناس؛ فأعتذر لمن فَهِم مرادي على غير قصدي، ومن أراد فَهْم قصدي فليقرأه في صحيفة سبق. مساءكم وطن. مُحبُّكم طارق الحبيب”.

عالم النفس السعودي البروفيسور طارق الحبيب الذي وصف في تصريحه الوطنية السعودية بأنها “مبعثرة”، قائلاً بأن “الإنسان الذي يعيش في المنطقة الجنوبية في السعودية لديه انتماء لـ “دولة مجاورة” أكبر من انتمائه لأهل المنطقة الوسطى أو الشمالية، وعندما تذهب إلى شمال المملكة، تجد أن أهلها لديهم انتماء لـ “دول مجاورة” أكثر من انتمائهم للمنطقة الوسطى”، أثارت تصريحاته التي حملت تشكيكاً في انتماءات سكان بعض المناطق بالمملكة العربية السعودية الكثير من ردود الأفعال السلبية، بين كتاب الصحف ومواقع الإنترنت المختلفة.

الحبيب قال في تصريحاته بأن المطالبات الشعبية بالحرية أو بقيادة المرأة للسيارة أو بالمسرح أو بالسينما “تجعل البلد مهترئاً”، واصفاً المطالبين بهذه الأمور بـ “عدم النضج في التفكير”.

تصريحات الحبيب جاءت في سياق سؤاله عن “قيادة المرأة للسيارة في السعودية” في إحدى الفضائيات الدينية، حيث قال إن الوقت الآن غير مناسب للمطالبة بهذا الأمر، لأن المجتمع السعودي “يهتز” الآن بما يدور على الساحة العربية من أحداث.

وقد أصدر مجموعة من الصحفيين السعوديين بياناً مشتركاً قالوا فيه بأنهم تفاجأوا بحديث الحبيب لما فيه من “زرع للفتنة بين أبناء الشعب الواحد، خاصة في مثل هذه الأوقات التي تتطلب التعاضد والتآلف، فإنه يؤسفنا صدور ذلك من شخصية كنا نتوقع أن تكون أكثر حرصا واهتماما باللحمة الوطنية”، مطالبين الجهات الإعلامية بالوقوف “ضد من يحاول المساس بالوحدة الوطنية وتفريق شمل أبناء الوطن بطريقة عنصرية”.

وكانت مجموعة من السيدات السعوديات قد كسرن حاجز منع قيادة المرأة للسيارة في السعودية في عدة مناطق، الجمعة الماضية على إثر دعوة تم إطلاقها على “فيسبوك” تحت شعار “جمعة قيادة المرأة للسيارة في السعودية”، في إشارة واضحة لرغبتهن في نيل هذا الحق، بحسب وصفهن، خصوصاً بعد أن اعتبرت أكثر من جهة مسؤولة في المملكة أن إقرار قانون يسمح للسيدات بقيادة السيارة مرهون بتقبل المجتمع.