عربي وعالمي

رفض قراراً يجيز العمليات في ليبيا
مجلس نواب أمريكا خذل أوباما

وجه المشرعون في مجلس النواب الأمريكي ضربة رمزية لسياسة الرئيس باراك أوباما يوم الجمعة بعدما رفضوا قراراً كان من شأنه إجازة تدخله العسكري المحدود ضد الزعيم الليبي معمر القذافي لمدة عام.

وصوت مجلس النواب الذي يقوده الجمهوريون برفض قرار يؤيد المشاركة الأمريكية في المهمة التي يقودها حلف شمال الأطلسي في ليبيا بأغلبية 295 صوتاً مقابل 123 فيما يساير إلى حد كبير حجم الكتل الحزبية في المجلس، وغضب المجلس بسبب عدم سعي أوباما للحصول على موافقة الكونجرس على العمل العسكري في ليبيا.

الا أن المجلس منح اوباما في وقت لاحق انتصارا رمزيا برفضه محاولة لمنع الجيش الامريكي من القيام بضربات جوية ضد قوات الزعيم الليبي معمر القذافي.

وصوت المجلس برفض القرار الثاني الذي كان يؤيده رئيس المجلس جون بينر بأغلبية 238 صوتا مقابل 180 . وانضم 89 جمهوريا الى الديمقراطيين في رفض مشروع القرار.

ومنذ تولى حلف الاطلسي عملية ليبيا في 31 مارس اذار نفذت الولايات المتحدة 755 طلعة جوية بينها 119 طلعة أطلقت فيها الطائرات النار على أهداف. واستخدمت طائرات دون طيار في 39 ضربة.

وكان قرار مجلس النواب تحذيرا اخر لاوباما بشأن تزايد الاستياء بين المشرعين بعد عقد من الحروب في أفغانستان والعراق تكلفت أكثر من تريليون دولار وساعدت في تفاقم عجز في الميزانية يبلغ 1.4 تريليون دولار.

وحذر مشروعون صوتوا لصالح القرار الذي يسمح بالمشاركة في مهمة حلف الاطلسي من ان رفض قرار اجازة التدخل العسكري واقرار قيود على المشاركة الامريكية يمكن ان يضر العملية التي أجازتها الامم المتحدة.

وقال النائب الديمقراطي السي هاستنجس “لدينا مسؤولية تجاه حلفائنا. ما دمنا نواصل تقديم دعم خاص بالنقل والامداد والمواد والمعلومات الهامة والقدرات الخاصة بالعمليات وما دام لا توجد قوات على ألارض .. يجب أن ندعم حلفاءنا الذين ينفذون عمليات قتالية مباشرة.”

غير أن اخرين انتقدوا تعامل أوباما بشأن التدخل العسكري وعدم تشاوره مع الكونجرس وفق ما ينص عليه قانون سلطات الحرب لعام 1973 .